العهد الدولي للعراق خارطة طريق لإحلال الاستقرار
"وثيقة العهد الدولي للعراق" التي ستطلق رسميا اليوم خلال مؤتمر شرم الشيخ بمصر، خطة خمسية تهدف لإحلال الاستقرار السياسي والاقتصادي في هذا البلد الذي يشهد دوامة عنف منذ الغزو الأميركي في مارس/آذار 2003.
وهذه المبادرة التي أطلقتها الأمم المتحدة والعراق بدعم من البنك الدولي، تهدف إلى إيجاد إطار يسمح بإعادة إعمار العراق وتطوير اقتصاده وتكامله مع النظم الاقتصادية الإقليمية والدولية وإصلاح الحكم.
وقد أعلنت في 28 يوليو/تموز عام 2006 في بغداد ونيويورك، لكن اعتمادها من قبل المؤتمر في شرم الشيخ سيشكل إطلاقها رسميا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن وثيقة العهد الدولي للعراق تشكل خارطة طريق للسنوات الخمس المقبلة لمساعدة العراق على تحقيق أهدافه البعيدة المدى في الازدهار الاقتصادي والاستقرار السياسي والأمن الدائم.
ويعتبر العهد الدولي إطارا سيساعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على تطبيق خطته للمصالحة بين مختلف مجموعات البلاد.
وتطبيق الخطة سيكون أساسا من مسؤولية المالكي لكنه يتضمن سلسلة إجراءات تقدم دعما فنيا وماليا لحكومته.
ويتضمن العهد الدولي للعراق قوانين جديدة تمهد الطريق لإجراء انتخابات محلية وإفساح المجال أمام عودة مسؤولين سابقين من حزب البعث إلى الحياة العامة وإرساء قوانين لتقاسم عائدات النفط.
ويهدف هذا الإطار أيضا إلى بناء القوات الأمنية العراقية وقدراتها وإلى تشكيل آلية لمعالجة مواضيع حقوق الإنسان وإرساء قاعدة لاعتماد الشفافية والمحاسبة.
وعلى الصعيد الاقتصادي سيحدد مختلف مجالات الاستثمارات والمساعدة المالية والإعفاء من الديون وإجراءات الدعم الفني والإداري التي تطلبها الحكومة العراقية.