الجيش السوري يكمل انسحابه من لبنان خلال 24 ساعة

-
 
سرع الجيش السوري في الساعات الأخيرة من وتيرة انسحاب قواته من الأراضي اللبنانية. وأكد ضابط سوري رفيع المستوى أن الانسحاب الكامل سينجز خلال الساعات الـ24 المقبلة.
 
وقال شهود عيان اليوم إن القوات السورية انسحبت من نقطة تفتيش رئيسية في وادي البقاع الشرقي، حيث سيطر الجيش اللبناني على نقطة التفتيش التي شهدت معركة بين القوات السورية والإسرائيلية عام 1982. كما أخلت عشرة مواقع في شمال لبنان منذ الليلة الماضية.
 
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر أمني لبناني قوله إن القوات السورية ستكمل انسحابها من لبنان بحلول مساء اليوم الأحد، أي قبل أربعة أيام من التاريخ الذي التزمت به دمشق للأمم المتحدة.
 
وأشارت مصادر أمنية لبنانية إلى أن رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية رستم غزالة سيكون آخر من يغادر لبنان بعد حفل تكريم تقيمه له قيادة الجيش اللبناني في قاعدة رياق الجوية بمنطقة البقاع الثلاثاء المقبل.
 
وبخروجه سيقفل الطريق العسكري الذي يربط بين البلدين، ويتسلم الجيش اللبناني مركز الاستخبارات السورية في بلدة عنجر البقاعية.
 
undefinedوبدأت منذ مساء أمس مئات الدبابات والشاحنات العسكرية المحملة بالجنود والعتاد التي جرى تجميعها خلال الأيام الماضية في نقاط محددة في سهل البقاع بمغادرة الأراضي اللبنانية.
 
وامتدت قوافل الدبابات والشاحنات عدة كيلومترات على الطريق المؤدية إلى دمشق وكذلك على الطريق المؤدية إلى حمص شمال غرب العاصمة السورية.
 
ويتزامن استكمال الانسحاب السوري مع التقرير الذي سيرفعه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إلى مجلس الأمن بعد غد الثلاثاء.
 
وينتظر أن يصل إلى لبنان غدا الاثنين فريقان أمميان للتحقق من اكتمال هذا الانسحاب والإعداد لوصول لجنة التحقيق الدولية حول مقتل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري.
 
الترشيح للانتخابات
في غضون ذلك أعلن سعد الدين رفيق الحريري نجل رئيس الوزراء الراحل عزمه ترشيح نفسه للانتخابات النيابية في بيروت والتي من المقرر أن تجري يوم 29 مايو/أيار القادم، وذلك عن المقعد الذي شغر باغتيال والده.

undefinedوقال في مقابلة مع محطة سي.أن.أن التلفزيونية الأميركية في بيروت قبل مغادرته لها متوجها إلى الولايات المتحدة "نعم إنني أنوي ترشيح نفسي للانتخابات، وأعتقد أنه يمكننا إجراء انتخابات حرة إذا كان لدينا مراقبون دوليون".

 
وأبدى نجل الحريري ثقته الكاملة في التحقيق الأممي، وقال إنه يؤمن بأن الحقيقة ستظهر يوما ما وسيُعرف المسؤولون عن قتل والده ومن خطط لذلك.
 
وعما إذا كان يطمح إلى دور رئيس الحكومة قال إن ما يريده هو التغيير "وإذا كان يمكنني أن أحقق ذلك من غير أن أصبح رئيسا لمجلس الوزراء أو من خلال منصب رئاسة الوزراء، فهذا أمر متروك للزمن".
 
وأشار إلى أنه سيطلب معونة كل من سماهم الرجال الحكماء ومن بينهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك وولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز لمساعدة لبنان ومساعدته شخصيا على تحقيق ومواصلة ما كان والده قد بدأه.
المصدر : الجزيرة + وكالات