مقتل عنصرين للمارينز بانفجار قرب الفلوجة

أعلنت قوات الاحتلال الأميركي في العراق أن اثنين من رجال مشاة البحرية (المارينز) قتلا كما جرح ستة آخرون في تفجير وقع بالقرب من معسكر للجيش الأميركي خارج مدينة الفلوجة.

وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي الجنرال مارك كيميت في مؤتمر صحفي اليوم إن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من معسكر الفلوجة عند القاعدة الأميركية الرئيسية خارج المدينة المحاصرة منذ نحو شهر.

وفي حادثين منفصلين أوضح المتحدث أن مسلحين أطلقوا النار على عقيد في الشرطة العراقية أثناء مغادرته مكتبه وسط بغداد فأردوه قتيلا, فيما شنقوا مسؤولا في المجلس البلدي ببغداد بعد تعذيبه أمس وعثر على جثته في مدينة الصدر الشيعية.

وتأتي هذه الحوادث ضمن مجموعة من عمليات القتل التي ينفذها مجهولون مسلحون استهدفت عددا من المسؤولين ورجال الشرطة لهم صلات مع قوات الاحتلال.

إعادة الأمن للفلوجة
وفي محاولة لإعادة الاستقرار في الفلوجة، تقوم قوات الاحتلال بتسليم المسؤولية عن أمن المدينة لقوة طوارئ عراقية معظمها من عناصر جيش النظام السابق.


undefinedوقد كلف الاحتلال محمد جاسم صالح المحمدي -وهو لواء سابق بالحرس الجمهوري- بتشكيلها لإعادة الأمن إلى المدينة المحاصرة. ومن المقرر أن تتكون القوة من نحو 900 فرد.

وصرح القائد العراقي السابق بأن القوة ستساعد قوات الأمن العراقية في تحقيق الأمن بالفلوجة بحيث لا تصبح هناك حاجة إلى القوات الأميركية.

من جانبه أعرب قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جون أبي زيد عن تفاؤله بانفراج محتمل للأوضاع، مشيرا إلى أن انسحاب قوات المارينز من المدينة سيوفر فرصة لوضع حد للمعارك رغم أنه لم يتم بموجب اتفاق.

وأضاف أن الولايات المتحدة لن تقبل بأن يبقى مقاتلون أجانب في المدينة, وشدد على وجوب إخلاء الشوارع من الأسلحة الثقيلة. كما أكد أبي زيد ضرورة أن يتمتع جنود المارينز وقوات الأمن العراقية بحرية الحركة في المدينة.

من جانبه قال مارك كيميت إن قواته لم تنسحب من مدينة الفلوجة، مشيرا إلى أن تسليم شؤون الأمن في بعض المواقع بالمدينة لقوات عراقية أطلق عليها كتيبة الفلوجة يأتي في إطار خطة إعادة الانتشار.

وأضاف أن هذه الكتيبة ستكون ضمن مكونات قوات الاحتلال وستعمل إلى جانب مشاة البحرية الأميركية.

وفي تطور آخر قال شهود عيان إن قتالا اندلع اليوم بين قوات الاحتلال الأميركي ومقاومين عراقيين في الضواحي الشرقية لمدينة الفلوجة، وإن دوي عشرات الانفجارات سمع من تلك الضواحي. ونشبت هذه الاشتباكات بعد أنباء عن بدء القوات الأميركية إعادة انتشارها والانسحاب من الجزء الجنوبي للمدينة.

وفي مدينة النجف الشيعية دوى انفجار وسمع إطلاق نار في الطرف الشمالي الغربي من المدينة، ولم يعرف سبب الانفجار الذي وقع خلف مقبرة النجف.

undefinedإعادة البعثيين
وإزاء قرار إعادة عدد من البعثيين إلى مناصبهم ندد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بهذا القرار، وانتقد في خطبة الجمعة بمسجد الكوفة صمت الشعب العراقي إزاءه.

وفي ظل الجدل المثار حوله، أكدت هيئة علماء المسلمين السنية رفضها للعلم العراقي الجديد واعتبرته "مقتبسا" من العلم الإسرائيلي ومحاولة "سلخ" العراق عن أمته.

وفي مدينة الصدر الشيعية أكد الشيخ عبد الهادي الدراجي في خطبة الجمعة "رفض الشعب العراقي" لهذا العلم لأنه "يفرق ولا يجمع".

المصدر : الجزيرة + وكالات