السودان يشهد السلام جنوبا وغربا قبل نهاية العام

AFP - Sudan first vice President Osman Taha arrives 19 November 2004 in the UN complex in Nairobi where a special session of
 
أعلن مساء السبت أن مفاوضات السلام بين نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم حركة التمرد الرئيسية في الجنوب جون قرنق سوف تستأنف قبل خمسة أيام من الموعد المقرر بهدف توقيع اتفاق سلام قبل حلول نهاية السنة. 

وقال كبير الوسطاء لازارو سومبيوو إن الزعيمين اللذين كان يفترض أن يستأنفا المفاوضات في 11 ديسمبر/كانون الأول اتفقا في نهاية الأمر على تاريخ السادس من ديسمبر/كانون الأول, مشيرا إلى أن طه وقرنق سيصلان إلى كينيا في الخامس من الشهر القادم وستبدأ المفاوضات في اليوم التالي. 

وتستأنف المحادثات على مستوى أدنى يوم الجمعة القادم, بعد أن علقت في 31 أكتوبر/تشرين الأول. 

وتعهد طه الذي يرأس وفد حكومة الخرطوم وقرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان خطيا بتوقيع اتفاق سلام قبل نهاية الشهر القادم وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في العاصمة الكينية نيروبي. 

وكان الطرفان المتنازعان أعلنا الأربعاء أنهما قريبان جدا من توقيع اتفاق سلام شامل, وأكد الجيش الشعبي لتحرير السودان أنه سيتم التوصل إلى اتفاق خلال الأيام التي ستلي استئناف المفاوضات. 

وتجري مفاوضات السلام حول السودان منذ أكثر من سنتين في كينيا وتهدف إلى وضع حد لحرب مستمرة منذ 21 عاما أوقعت حتى الآن 1.5 مليون قتيل, وهو أطول نزاع جار في أفريقيا.

سلام في دارفور
ومن جانبه أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق سريع للسلام في منطقة دارفور بغربي السودان بعد أن توصلت الخرطوم والمتمردون  الجنوبيون إلى اتفاق منفصل للسلام. 

وقال عنان في كلمة خلال قمة تستضيفها تنزانيا بشأن منطقة البحيرات العظمى المضطربة بقارة أفريقيا إنه التقى الرئيس السوداني عمر البشير في دار السلام وتأكد له أن الخرطوم تأمل الآن في إسراع المحادثات المتعلقة بدارفور للانتهاء منها بحلول نهاية العام.  

وقال عنان إنه يتوقع أن يكون الأمل في الاستفادة من السلام هو الدافع للحكومة السودانية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة والبنك الدولي وآخرين تعهدوا بإعداد خطة لإعادة الإعمار بالبلاد ربما تتكلف مئات الملايين من الدولارات إذا تحقق السلام. 


undefinedمخاوف اللاجئين

على صعيد آخر أعلن دبلوماسي أميركي رفيع المستوى لدى عودته من دارفور (غربي السودان) مساء السبت أن النازحين في المخيمات لايزالون يتحفظون على العودة إلى منازلهم خشية التعرض لهجمات. 

وقال السفير توني هول الذي زار أربعة مخيمات للنازحين أثناء جولة من ثلاثة أيام في المنطقة المنكوبة, نقلا عن نازحين, إن النساء سيتعرضن للاغتصاب والرجال للضرب والقتل إذا عادوا إلى قراهم. 

وأكد أن النازحين بحاجة ماسة جدا للمواد الغذائية والمساعدة الإنسانية على المدى المتوسط والقصير قائلا إن الأزمة الغذائية ستستمر عاما آخر على الأقل ويمكن أن تستمر عامين, على حد تعبيره.  

المصدر : وكالات