بوادر أزمة في الأردن بسبب تعديل المناهج

-

* منير عتيق – عمان

undefined

دعا حزب جبهة العمل الإسلامي المعارض في الأردن رئيس الحكومة فيصل الفايز إلى عدم إقرار التعديلات التي أعلن وزير التربية والتعليم خالد طوقان إدخالها على المناهج الدراسية في البلاد.

ووصف الأمين العام للحزب حمزة منصور في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء وأرسلت نسخة منها للجزيرة نت تلك التعديلات بأنها وصفة وافدة تستهدف التحكم بعقول أبناء الأردن وفق قيم مستوردة. وأوضح أن مثل هذه التعديلات "ستخلق جيلا لا يؤتمن على مصالح الوطن وحقوقه".

ويتخوف الحزب والعديد من القطاعات الأردنية من أن تؤدي مثل هذه الخطوة التي تتزامن مع مطالب أميركية بتعديل المناهج الدراسية إلى إزالة فريضة الجهاد من المناهج الدراسية ودفع الأجيال إلى التسليم باحتلال إسرائيل لفلسطين والقبول بالمخططات الأميركية بالمنطقة "تحت يافطة القبول بالآخر".

وكانت وزير الدولة الناطق باسم الحكومة أسمى خضر أكدت أن تعديل المناهج الدراسية يأتي في إطار إدخال مفاهيم حقوق الإنسان بما يزيد من وعي الطلبة بتلك الحقوق، "ولم تأت بسبب إملاءات خارجية أو من طرف محدد هو الولايات المتحدة وإنما استجابة لخطط تطوير وزارة التربية والتعليم".

كما نفى طوقان وجود أي أهداف سياسية وراء التنقيح، مؤكدا أن إدخال مفاهيم تتعلق بنبذ العنف والتفريق بين الإرهاب والمقاومة المشروعة يأتي كجزء من مجمل مصفوفة كاملة لحقوق الإنسان تتعلق بحق المواطن في العدالة والمساواة. وأشار إلى أن الأردن يعمل على هذه المصفوفة منذ ما يزيد على عامين وليس وليد اللحظة.

وتزامنت رسالة جبهة العمل لرئيس الوزراء مع تحرك نيابي في نفس الاتجاه، فقد طلب 51 نائبا من 110 هم عدد أعضاء مجلس النواب على نحو مستعجل من رئاسة المجلس تحديد موعد لعقد جلسة مناقشة عامة يبحثون فيها سياسة الحكومة الرامية إلى إحداث تغييرات على مناهج وزارة التربية والتعليم لتتوافق حسب المذكرة مع "مصفوفة المفاهيم الدولية المشتركة".

ودعت المذكرة التي تبناها نواب حزب جبهة العمل (17 نائبا) إلى إطلاع المجلس على مضامين ومفردات هذه المفاهيم للوقوف على حقيقتها ضمانا -كما تقول المذكرة- لعدم إلحاق أي ضرر أو تشويه لفلسفة التربية والتعليم المستمدة من العقيدة الإسلامية والثوابت الوطنية.
ــــــــــــ
* مراسل الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة