ردود الأفعال العربية والدولية تتوالى على القرار العراقي

undefined

رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بـ"الخطوة الإيجابية" التي اتخذها العراق بموافقته على عودة مفتشي الأسلحة الدوليين لإزالة الشكوك بشأن امتلاكه أسلحة دمار شامل.

وقال موسى في بيان اليوم إن هذه الخطوة جاءت استجابة للنداءات الصادرة عن الدول العربية والمسؤولين العرب، وخصوصا اجتماع وزراء الخارجية العرب في نيويورك الذي شارك فيه وزير الخارجية العراقي ناجي صبري والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان.

undefinedوتوقع الأمين العام للجامعة العربية أن تحظى هذه الخطوة بترحيب المجتمع الدولي الذي كان ينادي بعودة المفتشين. وكان وزراء خارجية الدول العربية دعوا السبت الماضي العراق إلى قبول عودة المفتشين أملا في تجنب ضربة أميركية.

وكان أنان قد أعلن موافقة العراق غير المشروطة على عودة مفتشي نزع السلاح، وحرص الأمين العام للمنظمة الدولية على "توجيه تحية خاصة إلى جميع دول جامعة الدول العربية التي اضطلعت بدور أساسي في هذه القضية". كما عبر عن شكره لعمرو موسى "لجهوده الحثيثة التي ساعدت على إقناع العراق بالموافقة على عودة المفتشين".

في الوقت نفسه قال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع اليوم خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول في نيويورك إن العراق أبدى المرونة الكافية لتلبية متطلبات مجلس الأمن ولتجنب المواجهة العسكرية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن الشرع تأكيده لباول أهمية الحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي العراقية، وشدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للخلاف بين العراق والأمم المتحدة "يستند إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ويؤدي إلى رفع العقوبات عن الشعب العراقي" المفروضة منذ الاجتياح العراقي للكويت عام 1990.

ومن جانبها رحبت الحكومة الأردنية اليوم بالقرار العراقي، واعتبرته يشكل "خطوة إيجابية" على طريق حل الأزمة بين بغداد وواشنطن، كما وصفته بأنه قرار "حكيم"، وأعربت عن أملها في أن "تسفر هذه الخطوة عن نزع فتيل الأزمة التي تلقي بظلالها على المنطقة بأسرها".

ترحيب إيراني وألماني

undefinedورحبت الحكومة الإيرانية أيضا بالخطوة العراقية واعتبرتها أيضا قرارا حكيما وعاقلا. وأعرب المتحدث باسم الحكومة الإيرانية عبد الله رمضان زادة عن أمله في "أن تصمت طبول الحرب" بعد هذا القرار، وأكد أن إيران "ترحب بأي تنسيق يقوم به العراق مع الأسرة الدولية". وعبرت طهران باستمرار عن معارضتها لأي هجوم أميركي ضد العراق لكنها دعت لعودة مفتشي نزع الأسلحة.

وكان وزير الخارجية العرقي ناجي صبري قد أجرى محادثات مساء أمس في نيويورك مع نظيره الإيراني كمال خرازي قبيل إعلان أنان عن القرار العراقي، ونقلت الإذاعة الإيرانية عن خرازي قوله اليوم إن منطقة الخليج "لا يمكنها أن تسمح بحرب جديدة", داعيا بغداد إلى "عدم تقديم أي ذريعة للولايات المتحدة" في هذا المجال.

undefinedومن جهته رحب وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر بموافقة العراق على عودة مفتشي الأمم المتحدة بعد غياب دام نحو أربع سنوات، وقال في بيان له إن الحكومة الألمانية تعتبر الموقف العراقي الأخير خطوة أولى على الطريق الصحيح، ويتيح للأمم المتحدة فرصة للتوصل إلى حل سياسي.

وأضاف فيشر أن الجهود الدبلوماسية الأخيرة "أوضحت للعراق تماما أن تفادي المأساة بالنسبة له والمنطقة كلها في يديه".

يذكر أن ألمانيا ظلت تعارض وبشدة أي هجوم عسكري ضد العراق، وأعلن المستشار الألماني غيرهارد شرودر مرارا تمسكه بالحل السياسي ورفضه الحل العسكري.

المصدر : وكالات