سوريا ولبنان قد يقاطعان مؤتمرا لدول أوروبا والمتوسط

undefinedتحيط الشكوك بشأن مشاركة سوريا ولبنان في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ودول البحر المتوسط احتجاجا على مشاركة إسرائيل التي صعدت في الآونة الأخيرة من عدوانها العسكري على الفلسطينيين وأعادت احتلال مدن الضفة الغربية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسبانية إن الشروط التي وضعتها الدولتان العربيتان تجعل حضورهما المؤتمر مستبعدا. وهي شروط تطالب بمنع الوفد الإسرائيلي من المشاركة في المؤتمر الساعي لتحقيق سبل التعاون التجاري التي كان قد اتفق عليها عام 1995.

وتستضيف مدينة فالنسيا الساحلية الاثنين المقبل المؤتمر الخامس بمشاركة دول الاتحاد الأوروبي و12 دولة مطلة على البحر المتوسط من بينها مصر والأردن.
وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن سوريا قد تقاطع الاجتماع أو تشارك بتمثيل متدن، لكن دمشق لم تنف أو تؤكد حضورها الاجتماع.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في بيروت إن المسؤولين اللبنانيين لم يؤكدوا بعد مشاركة لبنان في الاجتماع الذي من المقرر أن يضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي.

وأعلن لبنان أنه تقدم وسوريا بطلب لإسبانيا التي ترأس حاليا الاتحاد الأوروبي لاستبعاد إسرائيل من الاجتماع لارتكابها جرائم في حملتها العسكرية الحالية في الضفة الغربية وخاصة في مخيم جنين للاجئين.


تأكيد أوروبي بمشاركة الوفد الفلسطيني برئاسة وزير التعاون الدولي نبيل شعث والوفد الإسرائيلي برأسه وزير الخارجية شمعون بيريز

ورفض الاتحاد الأوروبي أمس الخميس الدعوة لمنع إسرائيل من المشاركة قائلا إنه من الضروري مشاركة كل الأعضاء وعددهم 27 ومن بينهم إسرائيل في الاجتماع الذي سيضغط لانسحاب إسرائيلي فوري من مدن الضفة الغربية.

وأكد مصدر دبلوماسي إسباني أمس الخميس أن كلا من وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز ووزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث أكدا عزمهما على المشاركة في الاجتماع. وقال الاتحاد الأوروبي إنه يخطط لعقد اجتماع بين المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين المشاركين في المؤتمر على أمل أن يساعد الطرفين على إيجاد مخرج للتصعيد الأخير.

يذكر أن سوريا ولبنان قاطعا اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ودول البحر المتوسط بعد تفجر الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 2000 ثم عادا وشاركا في اجتماع عام 2001.

المصدر : وكالات