الفرنكفونية تدين الإرهاب وتختار ضيوف خلفا لغالي


undefinedدان قادة دول وحكومات الفرنكفونية الإرهاب "بشدة" "طبقا لقرارات الأمم المتحدة الملائمة"، وذلك في "إعلان بيروت" الذي أقر اليوم في ختام القمة التاسعة للفرنكفونية التي اختتمت أعمالها اليوم في العاصمة اللبنانية.

وشدد "إعلان بيروت" على ضرورة "قيام تعاون وثيق بين كل دول وحكومات الفرنكفونية لتجنب هذه الآفة"، متعهدا بانضمامها "في أسرع ما يمكن لكل المعاهدات الدولية المناهضة للإرهاب وتنفيذها".

ودعت المنظمة إلى إنجاز معاهدة شاملة عن الإرهاب، مؤكدة "أن كل الإجراءات التي اتخذت لمكافحة الإرهاب يجب أن تحترم المبادئ الرئيسية لميثاق الأمم المتحدة في ما يتعلق بحقوق الإنسان وحقوق اللاجئين".

كما دان الإعلان "الاعتداءات المسلحة, الاحتلالات, التدمير, النهب, استغلال الموارد الطبيعية والثروات الأخرى بطريقة غير مشروعة"، لكن البيان تجنب التطرق لقضية الخلاف الذي أثارته إسرائيل حول مياه نهر الوزاني.

وشهدت المشاورات حول البيان الختامي نقاشا حادا بشأن العراق، ودعا البيان إلى دور رئيسي في تسوية القضية العراقية. وقالت مسودة البيان الختامي باللغة الفرنسية والتي حصلت عليها رويترز من مصادر دبلوماسية "ندافع عن السلطة العليا للقانون الدولي والدور الأساسي للأمم المتحدة"، وأضافت "ندعو إلى المسؤولية الجماعية لحل هذه الأزمة الدولية وندعو العراق إلى الاحترام التام لتعهداته".

وأعرب إعلان بيروت عن ارتياح المشاركين بقبول العراق "رسميا الاستئناف غير المشروط لعمليات التفتيش من جانب الأمم المتحدة".

وفي نهاية الجلسة الختامية للقمة التاسعة لمنظمة الفرنكفونية المنعقدة في بيروت والتي تضم 56 دولة موزعة على القارات الخمس، تم انتخاب الرئيس السنغالي السابق عبدو ضيوف أمينا عاما للمنظمة بالإجماع بعدما أعلن منافسه الوحيد الكونغولي هنري لوبيز انسحابه.

وكان نحو 15 رئيس دولة يشاركون في قمة الفرنكفونية لا يزالون حتى مساء أمس يدعمون لوبيز، مما عرقل -بحسب مصادر دبلوماسية- تعيين ضيوف بالإجماع خلفا للمصري بطرس غالي. وقد عين غالي أول أمين عام للمنظمة عام 1997.

كما اتفق المشاركون بالقمة على عقد القمة القادمة في واغادوغو عاصمة بوركينافاسو في العام 2004.

المصدر : الفرنسية