لجنة المتابعة العربية تطالب بحماية دولية للفلسطينيين

undefinedبدأ تسع وزراء خارجية عرب اجتماعا لهم اليوم في مقر جامعة الدول العربية بحضور رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات لبحث الأوضاع المتوترة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويعتبر هذا الاجتماع الأول للجنة عينها زعماء الدول العربية في اجتماع القمة الأخيرة التي عقدت في عمان في مارس/آذار الماضي لمتابعة تطورات الانتفاضة الفلسطينية. وكان يفترض أن يعقد هذا الاجتماع أواخر الشهر الحالي إلا أن الفلسطينيين طلبوا تقديم موعده بسبب التصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

ويحضر الاجتماع وزراء خارجية كل من البحرين ومصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس والسعودية وسوريا واليمن، إضافة إلى كل من رئيس السلطة الفلسطينية وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى.

وكان عمرو موسى قد طالب في بيان صدر في القاهرة بحماية دولية عاجلة للفلسطينيين لمواجهة "جرائم الحرب الإسرائيلية".

واعتبر موسى استخدام إسرائيل مقاتلات إف-16 "تصعيدا خطيرا جدا يتطلب تدخلا دوليا سريعا لوقف عملية القتل المنتظم للفلسطينيين بهدف إبادتهم" وطالب بتوفير "الحماية الدولية العاجلة في مواجهة جرائم الحرب التي ترتكب ضد المدنيين".

وأضاف أن اجتماع لجنة متابعة تنفيذ مقررات القمة العربية المنعقد حاليا "سيضع في جدول أعماله استخدام إسرائيل, وللمرة الأولى منذ العام 1967, طائراتها الحربية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والعمل على توفير الدعم المالي العاجل للسلطة الفلسطينية".

وطالب موسى "المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة بتحرك سياسي جاد وواضح لوقف الحرب غير المتكافئة في المنطقة والعودة إلى المفاوضات والالتزام بقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات التي سبق أن وقعت عليها إسرائيل". وأكد أن "المبادرة المصرية الأردنية وتقرير لجنة ميتشل يشكلان أساسا صالحا وجاهزا يمكن البناء عليهما لإقرار السلام العادل والشامل".

undefinedونسب مراسل الجزيرة في القاهرة إلى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قوله إن الاتجاه السائد لدى أعضاء لجنة المتابعة هو "التركيز على طلب تحرك عاجل وفوري لمجلس الأمن الدولي لتوفير حماية دولية للفلسطينيين" والمطالبة بتدخل دولي سريع لوقف ما وصفه عرفات بعملية القتل المستمر للفلسطينيين.

ووصف وزير الخارجية المصري أحمد ماهر القصف الإسرائيلي للمدن الفلسطينية باستخدام طائرات إف 16 بأنه إعلان حرب. وقال مراسل الجزيرة إن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم مصر فيها هذه اللغة تجاه إسرائيل منذ توقيع معاهدة السلام بينهما. وقال إن الاتجاه داخل الاجتماع يسير نحو الاتصال المباشر مع الإدارة الأميركية التي تعرقل كل مرة عقد اجتماع من هذا النوع، وتعرقل أيضا اتخاذ قرار حاسم داخل مجلس الأمن الدولي لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات