تعزيزات لبنانية حول عين الحلوة


undefinedعزز الجيش اللبناني اليوم تدابيره الأمنية على مداخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان بعد تعرض أحد حواجزه أمس لاعتداء لم يسفر عن وقوع إصابات. وقال مراسلون غربيون إن الجيش اللبناني نشر عشر آليات مصفحة عند مدخل المخيم حيث وقع الهجوم وشدد مراقبته لسائر المداخل.

وتقول المصادر ذاتها إن الإجراءات الجديدة أثارت مخاوف عشرات العائلات الفلسطينية المقيمة في المنطقة ودفعتها للانتقال إلى داخل المخيم الذي يقع في ضواحي صيدا كبرى مدن جنوب لبنان.

وكان حاجز الجيش اللبناني في حي التعمير المحاذي للمخيم قد تعرض أمس لهجوم بقنبلة لم يسفر انفجارها عن إصابات في صفوف جنود الحاجز.

يذكر أن الجيش اللبناني عزز الأسبوع الماضي تدابيره الأمنية على مداخل المخيم إثر تعرض حواجزه لثلاثة تفجيرات خلال أقل من شهرين، لكنها لم تسفر عن إصابات.

وقد حذر الجيش اللبناني من أنه سيرد من الآن فصاعدا على أي "محاولة اعتداء" تأتي من أي مخيم للفلسطينيين، متهما "بعض العناصر المشبوهة والمرتبطة بالعدو الإسرائيلي وعملائه والفارة من وجه العدالة والمحتمية داخل مخيم عين الحلوة، بالقيام بأعمال استفزازية ومحاولات اعتداء على مراكز الجيش لمرات متكررة".

وبعد يومين اعتقل الجيش فلسطينيا ولبنانيا يشتبه في قيامهما بإلقاء أصابع ديناميت على مواقع عسكرية عند مدخل مخيم عين الحلوة، كما يشتبه في ارتباطهما بمنظمة عصبة الأنصار.

وقد أدرجت عصبة الأنصار على لائحة المنظمات الإرهابية التي أصدرتها الولايات المتحدة وطلبت تجميد أموالها بعد اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول الماضي.

ويلاحق القضاء اللبناني زعيم الجماعة وهو فلسطيني يدعى عبد الكريم السعدي ويلقب بأبي محجن بعد الحكم عليه بالإعدام غيابيا لدوره في تمرد مسلح شنه إسلاميون متشددون ضد الجيش اللبناني شمالي البلاد في يناير/ كانون الثاني 2000.

وكان مسؤول منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان سلطان أبو العينين قد أعلن تأييده للتدابير الأمنية التي اتخذها الجيش اللبناني منددا بأي هجوم ضده.

المصدر : الفرنسية