الخراطيم المتفجرة.. سلاح جديد يفتك بالسوريين

الخراطيم المتفجرة سلاح أدخله نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى ترسانته العسكرية لقمع الثورة السورية، يوقع بالإضافة إلى الضحايا دمارا كبيرا في البنايات السكنية والمنشآت، وهو يشبه إلى حد كبير البراميل المتفجرة في الفعل والتدمير.

ويتوفر الجيش السوري في مخازنه منذ عام 1988 على الخراطيم المتفجرة، وهي سلاح طور لتفجير حقول الألغام قبل أن يستخدم ضد الشعب السوري، وقبل ذلك استخدمه الجيش الروسي في حربه بالشيشان.

الخصائص
الخراطيم المتفجرة سلاح لا يحتاج إلى أي توجيه، وتكلفته المادية رخيصة، يصنع من الخراطيم البلاستيكية التي تحشى بالمتفجرات والمواد المشتعلة، ويبلغ طول الخرطوم الواحد عشرة أمتار فما فوق.

وتتصف هذه الخراطيم بأنها شديدة الانفجار، خاصة أنها تحتوي مواد متفجرة كالسيفور وتي أن تي، إضافة إلى صواعق وخردوات تتحول إلى شظايا قاتلة عند الانفجار.

وبحسب ما تناقله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بلغ طول أحد هذه الخراطيم نحو مئة متر، ويكون أثرها مدمرا حين سقوطها على الشوارع والأزقة.

ولأنها تطير في الجو وتتحرك مثل الثعبان فإنها تسمى أيضا "الثعبان الحارق" الذي يؤدي سقوطه إلى حفر حفرة بعمق مترين وعرض متر واحد وبطول يصل إلى مئة متر.

الإطلاق
تطلق الخراطيم المتفجرة -وهي في الأصل صناعة روسية- من منصة ثابتة أو آليات عسكرية أشهرها كاسحة الألغام "يو آر 77" التي تستطيع فتح ممرات بعرض ستة أمتار وطول تسعين مترا في حقول الألغام بواسطة خراطيمها التي تحمل سبعمئة كلغ من المتفجرات.

ويتحرك برج الكاسحة -التي تسمى التنين الناري- بشكل قوسي لإطلاق الصواريخ في اتجاه الهدف بمدى يصل إلى خمسمئة متر.

ويمتلك الجيش السوري عددا من العربات المخصصة لإطلاق الخراطيم المتفجرة.

يربط الخرطوم بصاروخ مهمته إيصال الخرطوم للحقل أو الشارع أو التجمع السكاني، وهو يحتوي على متفجرات تحدث دمارا هائلا بالمنطقة المستهدفة.

الأهداف العسكرية
تستخدم الخراطيم المتفجرة في الأساس مفجرة للألغام وكاسحة للطرق البرية أمام فرق المشاة، كما يستعان بها لفتح الثغرات وخرق المناطق المحصنة.

لكن النظام السوري استعمل هذا السلاح بأشكال مختلفة لقمع الثورة السورية مستهدفا البلدات والقرى السورية.

وبالإضافة إلى العربات العسكرية المخصصة لإطلاق الخراطيم تكفلت المروحيات العسكرية بإلقائها على تجمعات سكنية، ووثق ناشطون استخدام النظام لها في حي جوبر الدمشقي، مما تسبب في دمار هائل بمناطق الحي.

كما استعملتها قوات النظام في أحياء مدينة حلب على جبهة البريج ومناطق أخرى، وتتعمد استهداف المناطق السكنية لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية