أس 300.. صواريخ "باتريوت" الروسية

"أس 300" صواريخ بعيدة المدى دخلت الخدمة في عهد الاتحاد السوفياتي عام 1978، وصدرت منها نسخ متطورة تستطيع متابعة وإصابة أهداف متعددة. وهي قادرة على إسقاط الطائرات والصواريخ البالستية.

النشأة والتطور

في عام 1967 تم تصميم صواريخ "أس 300" لتحل محل أنظمة "سام" المحمولة السوفياتية القديمة، ولمعالجة التهديد الناشئ لصواريخ "كروز" الأميركية طويلة المدى، لكنها لم تدخل الخدمة فعليا إلا في عام 1978.

ومنذ ذلك التاريخ دخلت الخدمة إلى ما يقرب من عشرين دولة حول العالم من بينها سلوفاكيا وبلغاريا وأوكرانيا وتركيا واليونان والجزائر.

 

وعبر نحو 40 عاما، أصدرت الشركة المصنعة عدة أنظمة مطورة للصاروخ أبرزها "أس 300 بي" بنموذجين جوي وبحري، و"أس 300 بي أس"، و"أس 300 في"، ومنظومة "أس 300 بي أم دبليو"، و"أس 300 بي تي"، و"أس 400″، وهي النسخة الأحدث.

MINSK, RUSSIA - MAY 9: In this handout image supplied by Host photo agency / RIA Novosti, S-300 long range surface-to-air missile systems during the celebration of the 70th anniversary of Victory in the 1941-1945 Great Patriotic War in the Hero City of Minsk during the celebration of the 70th anniversary of Victory in the 1941-1945 Great Patriotic War in the Hero City of Minsk, May 9, 2015 in Minsk, Russia. The Victory Day parade commemorates the end of World War II in
صواريخ "أس 300" تم تصميمها لتحل محل أنظمة "سام" المحمولة السوفياتية القديمة (غيتي)

وفي عام 1994، حصلت الولايات المتحدة على مكونات النظام من بيلاروسيا وفي عام 1995، اشترت عددًا من الصواريخ وقاذفات وعنصر قيادة وتحكم للنظام لأغراض الاختبار.

 

منذ عام 2007، سعت إيران إلى الحصول على العديد من أنظمة "أس 300″، لكن تم تعليق شراء هذه الأسلحة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد الكشف عن البرنامج النووي الإيراني.

وبعد الضم الروسي لشبه جزيرة القرم عام 2014، نشرت روسيا وحدات "أس 300 بي" في شبه الجزيرة لاستهداف الطائرات داخل أراضي الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

في عام 2015، ونظرًا للدور الأساسي الذي تلعبه "أس 300" في نظام الدفاع الجوي المشترك الذي تقوده روسيا في إطار رابطة الدول المستقلة، التي تضم 12 جمهورية سوفياتية سابقة، أعطت روسيا 4 صواريخ مستعملة إلى بيلاروسيا وخمسة لكازاخستان.

وفي العام ذاته، بدأت روسيا في المضي قدما في بيع النظام الصاروخي المذكور لإيران، حيث تم الانتهاء من تسليم طهران الصواريخ في أكتوبر/تشرين الأول 2016، وتردد وقتها أن إيران نشرت هذه الوحدات للدفاع عن منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016، نشرت روسيا صواريخ "أس 300" في قاعدتها البحرية في طرطوس بسوريا.

المواصفات

  • الطول:  نحو 7.50 أمتار.
  • القطر: 0.51 متر.
  • المدى: ما بين 47 كلم و150 كلم حسب طراز الصاروخ.
  • يمكن للصاروخ إصابة الأهداف التي تتحرك بسرعة تصل ما بين 4300 كلم/الساعة إلى 10 آلاف كلم/الساعة حسب طراز الصاروخ.
  • تُحمل الصواريخ على قاذفة ناقلة بطول 9.4 أمتار، ويمكن لشاحنة 8 × 8 حمل ما يصل إلى أربعة صواريخ.

الخصائص

نظرا لعمر الخدمة الذي يبلغ أربعين عاما، فإن "أس 300" هو نظام أسلحة موسع يستخدم أكثر من 20 نوعا مختلفا من الصواريخ، وهو مشابه من عدة نواح لصاروخ باتريوت الأميركي ذي القدرات المتقدمة.

وصواريخ "أس 300" منظومة دفاع جوي صاروخي (أرض جو) بعيدة المدى تستخدم رؤوسا حربية شديدة الانفجار، وقادرة على الاشتباك مع الطائرات والطائرات بدون طيار، ويمكنها اكتشاف وتعقب وتدمير الصواريخ البالستية وصواريخ كروز والطائرات المحلقة على ارتفاع منخفض.

وإلى جانب قدرتها التدميرية، فإنها مجهزة برادار قادر على تتبع أهداف متعددة في وقت واحد، كما أن المنظومة تحتاج فقط لخمس دقائق ليكون الصاروخ جاهزا للإطلاق.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية