ماليزيا.. خطوات حذرة باتجاه التطبيع مع إسرائيل

ماليزيا خطوات حذرة باتجاه التطبيع مع إسرائيل



محسن صالح

العلم الإسرائيلي .. وشالوم
رسالة متعددة العناوين
خلفيات تاريخية
تعاون اقتصادي.. حذر سياسي
ماليزيا.. قيادة سياسية جريئة وبابٌ مشقوق

أثار وجود العلم الإسرائيلي ضمن مجموعة من أعلام دول مختلفة صدمة واستغراب الكثيرين ممن دُعوا لحضور مؤتمر حول السلام الدولي في كوالالمبور في منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2005 برعاية رئيس الوزراء الماليزي السابق محاضر محمد. لقد تم توزيع الأعلام على جانبي المسرح بحيث تم وضع العلم الإسرائيلي خلف المنصة التي تقف عليها مديرة البرنامج.

العلم الإسرائيلي .. وشالوم 

"
بدا وجود العلم الإسرائيلي في مؤتمر السلام الدولي في ماليزيا أمرا متكلفا وغير مبرر، خصوصا أنه لا علاقات سياسية مع إسرائيل، كما أن القيادة الماليزية من القيادات الأشد انتقادا في العالم الإسلامي لإسرائيل وأميركا وبريطانيا!!

"

وفي قاعة المؤتمر الفخمة التي تتسع لأكثر من ثلاثة آلاف مشارك وضعت بوسترات على جدرانها مكتوب عليها كلمة سلام بلغات عديدة، ولم ينس المشاركون كتابة "شالوم" بالأحرف الإنكليزية وبالأحرف العبرية كذلك.

وكان عدم وجود علم فلسطين (رغم وجود سفارة لها في كوالالمبور) ضمن الأعلام التي تناهز الثلاثين والموجودة على جانبي المسرح، رغم وجود مشاركين فلسطينيين في المؤتمر، مما جعل الأمر أكثر استفزازاً .

محاضر محمد كان كعادته في توجيه النقد الشديد لأميركا وبريطانيا وإسرائيل، واتهام هذه الدول بالإرهاب وقتل الأبرياء، بل ووجه سهامه للنظام الذي تقوم عليه الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وقوطعت كلمته بالتصفيق حوالي عشرين مرة.

ولم يختلف الأمر كثيرا عندما رعى رئيس الوزراء الحالي عبد الله بدوي حفل العشاء في اليوم الثاني للمؤتمر حيث ألقى كلمة حول "الإسلام الحضاري"، أما الأعلام فقد تمّ جمعها في الزاوية الأخرى من المسرح يتوسطها العلم الإسرائيلي!!

بدا وجود العلم الإسرائيلي أمرا متكلفا وغير مبرر، خصوصا أنه لا علاقات سياسية لماليزيا مع إسرائيل، كما أن القيادة الماليزية من القيادات الأشد انتقادا في العالم الإسلامي لإسرائيل وأميركا وبريطانيا!! ولكن العارفين بالسلوك الماليزي يعلمون أن الماليزيين يهتمون بأدق التفاصيل، ولا يتركون شيئا للصدفة.

كان من الواضح أن المسؤولين الماليزيين أرادوا توصيل "رسالة ما" إلى الإسرائيليين والأميركان من خلال هذا المؤتمر، خصوصا وأن أحد ضيوف هذا المؤتمر كان أستاذا إسرائيليا (الدكتور بِن مولوف) من جامعة بار-إيلان حيث قدّم ورقة عمل في موضوع حل النزاعات.

رسالة متعددة العناوين

"
لعل الماليزيين أرادوا باستضافة بعض الإسرائيليين في المؤتمر تخفيف رد الفعل السلبي الغربي المحتمل، في الوقت الذي يستضيفون فيه أكبر مؤتمر تضامني في تاريخهم مع فلسطين للمنظمات غير الحكومية والأكاديميين
"

ربما أمكن تقديم تفسير يرى بأن ماليزيا ترأس حاليا منظمة المؤتمر الإسلامي، كما أن نجاحاتها الاقتصادية الكبيرة، فضلا عن قيادتها السياسية المتميزة، شجعتها على أن تلعب دورا أكبر في القضايا الإسلامية العامة. وبلا شك فإن الاهتمام بقضية فلسطين والعراق وغيرها يخدم هذا الدور.

ومن جهة أخرى فهي تريد أن تخفّف من حالة العداء أو النقد الغربي المحتمل ضدها من خلال إظهار نوع من الانفتاح على الإسرائيليين. وهو وضع يجعلها في حالة وسط بين تلك الدول التي لها علاقة مباشرة وعلنية مع إسرائيل، وبين تلك الدول المعادية أو التي تنتظر الاتفاق على تسوية نهائية مع الفلسطينيين.

وهناك تفسير آخر ذكره بعض الماليزيين وهو أن أحد المنظمين الرئيسيين للمؤتمر هو مجموعة ضغط متنفّذة اسمها "أسلي" ASLI ويسعى عدد من قياداتها لتشجيع قيام الحكومة الماليزية بفتح علاقة مع إسرائيل.

وكان أحد مؤشرات سعي الماليزيين للعب دور أكبر في الشأن الفلسطيني استضافتهم في نهاية شهر مارس/ آذار 2005 مؤتمر "السلام في فلسطين"، والذي حظي برعاية رسمية عالية تضمنت مشاركة رئيس الوزراء الحالي ووزير الخارجية، وقد استضاف الماليزيون لأول مرة خمسة مشاركين يهود من الكيان الإسرائيلي معظمهم ينتمي إلى حركة "السلام الآن"… لكنهم استضافوا أيضا عددا كبيرا من الشخصيات الأكاديمية والعامة الفلسطينية.

وقد نجح مؤيدو القضية الفلسطينية في إيجاد تأييد عارم لفلسطين في المؤتمر وعزل الإسرائيليين. ويومها تحدث عبد الله بدوي بصراحة قائلا إن الدول التي تملك حقّ النقض الفيتو في مجلس الأمن هي في الحقيقة ست وليست خمس، وإن السادسة هي إسرائيل.

أما العلم الإسرائيلي فلم يكن موجودا، بينما ارتدى رئيس الوزراء "اللفحة" الفلسطينية. ولعل الماليزيين أرادوا باستضافة بعض الإسرائيليين تخفيف رد الفعل السلبي الغربي المحتمل، في الوقت الذي يستضيفون فيه أكبر مؤتمر تضامني في تاريخهم مع فلسطين للمنظمات غير الحكومية والأكاديميين والباحثين.

ثم إن المؤتمر خدم أجندة داخلية سعت إلى تلميع دور الحزب الحاكم (أمنو) وسط المسلمين في مواجهة اتهامات الحزب الإسلامي الماليزي للحكومة بالتقصير تجاه فلسطين ودعم الانتفاضة.

خلفيات تاريخية

"
يبدو أن أجواء الانفتاح العربي على الكيان الإسرائيلي قبيل الانتفاضة شجعت الماليزيين على اتخاذ خطوات انفتاحية حذرة مع تخفيف الخطوات العلنية في هذا المجال
"

وعلى أي حال، فإن بعض المراجعات التاريخية للعلاقات الماليزية – الإسرائيلية يكشف أن الأمر أكبر من مجرد وضع علم في أحد المؤتمرات (رغم أهميته الرمزية).

ففي أبريل/ نيسان 1997 استضافت ماليزيا فريق الكريكيت الإسرائيلي ضمن دورة شاركت فيها 22 دولة برعاية المجلس العالمي للكريكيت. وقد أثارت استضافة الفريق الإسرائيلي احتجاجات واسعة في ماليزيا واضطرت الشرطة لتفريق التظاهرات التي قادها الحزب الإسلامي بالقوة.

في الوقت الذي توعّد فيه المتظاهرون "باصطياد" الإسرائيليين أينما وجدوهم. ويبدو أن "بالون الاختبار" هذا كشف حالة عداء مستعرة ضدّ التطبيع مع إسرائيل مما جعل الحكومة الماليزية تخفف من خطواتها العلنية في هذا المجال.

ويبدو أن أجواء الانفتاح العربي على الكيان الإسرائيلي قبيل الانتفاضة شجعت الماليزيين على اتخاذ خطوات انفتاحية حذرة، فقد نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت في 27 سبتمبر/  1999 خبرا ذكر أن وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البار التقى سرا بنظيره الإسرائيلي ديفد ليفي على هامش اجتماعات هيئة الأمم المتحدة، وأنه تمّ الاتفاق على تشكيل فريقي عمل يلتقيان في أميركا لمناقشة سبل التعاون بين الطرفين.

تعاون اقتصادي.. حذر سياسي
ويبدو أن ماليزيا فضلت أن تَفصِل بين مساري العلاقات الاقتصادية والعلاقات السياسية فالتزمت سياسيا بمجمل سياسات دول العالم الإسلامي التي ترفض أن تقيم علاقة مع إسرائيل إلى أن تتحقق تسوية نهائية يوافق عليها الفلسطينيون. وأسهمت أجواء الانتفاضة الأقصى في وضع ملف العلاقات السياسية على الرف.

أما من الناحية الاقتصادية فيظهر أنها فضلت أن تقيم علاقات هادئة وبأكبر قدر من البعد عن وسائل الإعلام. وعندما كانت رفيدة عزيز وزيرة الخارجية الماليزية تُسأل عن حقيقة العلاقات التجارية مع إسرائيل (وقد تمّت مساءلتها في البرلمان) كانت تهون من الأمر وتقول إن الأمر لا تتجاوز قيمته مليونا أو مليوني دولار.

لكن الإحصاءات الرسمية الإسرائيلية كشفت عن مفاجآت كبيرة أبرزت ضخامة التجارة بين ماليزيا وإسرائيل. فوفق الأرقام الرسمية للمكتب الإسرائيلي المركزي للإحصاء كانت ماليزيا أكبر مستورد في العالم الإسلامي من إسرائيل سنتي 2000 و2001، حيث بلغت الصادرات الإسرائيلية إلى ماليزيا 732 مليون دولار أميركي بعد أن كانت 107 ملايين سنة 1999. أما في سنة 2001 فبلغت الصادرات الإسرائيلية إلى ماليزيا 616 مليون دولار.

"
يبدو أن ماليزيا فضلت أن تفصِل بين مساري العلاقات الاقتصادية والعلاقات السياسية, فالتزمت سياسيا بمجمل سياسات دول العالم الإسلامي, أما من الناحية الاقتصادية فيظهر أنها فضلت أن تقيم علاقات هادئة بعيدا عن وسائل الإعلام
"

ويبدو أنه كان لانتفاضة الأقصى أثرها السلبي على إقبال الماليزيين على الصادرات الإسرائيلية فانخفضت في سنة 2001 إلى 291 مليون دولار، وسنة 2003 إلى 277 مليون دولار، وسنة 2004 إلى 204 ملايين دولار، وفي الأشهر العشرة الأولى من سنة 2005 صدّرت إسرائيل ما قيمته 117 مليون دولار وبذلك حافظت ماليزيا على مركزها في الفترة 2002-2005 كثاني أكبر مستورد في العالم الإسلامي من إسرائيل بعد تركيا.

أما صادرات ماليزيا إلى الكيان الإسرائيلي فكانت ضئيلة جدا مقارنة بحجم وارداتها فقد كانت قيمتها حوالي 24 مليون دولار سنة 1999، و28 مليون دولار سنة 2000، و27 مليون دولار سنة 2001، و17 مليون دولار سنة 2002، و26 مليون دولار سنة 2003، و33 مليون دولار سنة 2004، و35 مليون دولار في الأشهر العشرة الأولى من سنة 2005. وهذا يعكس عجزا صارخا في الميزان التجاري لصالح إسرائيل، بعكس تركيا التي ظلّ الميزان التجاري لصالحها طوال السنوات الست الماضية.

ولا يزال حجم الواردات الماليزية من الكيان الإسرائيلي يزيد عن مجموع واردات الأردن ومصر اللتين تقيمان علاقات رسمية مع إسرائيل (استورد الأردن ما قيمته حوالي 87 مليون دولار سنة 2003 و133 مليون دولار سنة 2004، واستوردت مصر ما قيمته 26 مليون دولار سنة 2003 و29 مليون دولار سنة 2004).

الملفت للنظر أن حجم الواردات الماليزية من إسرائيل في سنتي 2000 و2001 كان أكبر من حجم واردات دول مثل الصين والهند وتايوان وسنغافورة وتايلند وكوريا الجنوبية، وكانت في تلك الفترة ثالث أكبر مستورد بعد هونغ كونغ واليابان، لكن حجم واردات كل من الدول المشار إليها قد تجاوز حجم الواردات الماليزية بعد ذلك.

على أي حال، فإن حجم التجارة الماليزية مع إسرائيل يصعب تبريره لدولة تقطع علاقاتها الرسمية مع إسرائيل وتقود منظمة المؤتمر الإسلامي، لكنه من الجهة الأخرى يظهر الجانب البراغماتي في السلوك الماليزي.

وهناك نقطة يجب أن يُنتبه إليها وهي أن مؤشر الواردات الماليزية اتجه اتجاها متضائلا منخفضا في السنوات الخمس الماضية، بعكس ما حدث لتركيا والأردن واللتين تضاعفت وارداتهما التجارية من إسرائيل كما تضاعفت صادراتهما إليها.

وهذا يعكس عدم حماسة الجانب الماليزي لتوسيع علاقاته التجارية بالكيان الإسرائيلي، كما يعكس حالة الحرج الداخلي والسياسي التي يجدها بسبب هذه العلاقات. كما أن ضآلة الصادرات الماليزية تعكس عدم وجود رغبة حكومية وشعبية ذات بال في التعامل التجاري مع إسرائيل، خصوصا إذا قارنا ذلك بالصادرات التركية إلى إسرائيل والتي بلغت قيمتها نحو 1167 مليون دولار سنة 2004.

ماليزيا.. قيادة سياسية جريئة وبابٌ مشقوق
نجحت ماليزيا في أن تبقي علاقاتها الاقتصادية النشطة نسبيا مع إسرائيل في الظّل، وأن تحافظ على صورة ماليزيا كداعم قوي للقضية الفلسطينية. ورفعت النجاحات الاقتصادية الماليزية والمهارات السياسية والقيادية المتميزة لمحاضر من مكانة ماليزيا في العالم الإسلامي.

ثم إن محاضر نال احتراما شعبيا كبيرا عندما استقال بنفسه وهو في قمة قوته من منصب رئاسة الوزراء بعد أن قاد البلد نحو 22 عاما. لكن جرأة محاضر وصراحته، فضلا عن إمكاناته العالية في اللغة الإنجليزية أسهما في جعله شخصية عالمية. وكان من أقدر زعماء العالم الإسلامي في التعبير عن وجهة نظر المسلمين ومهاجمة السلوك الغربي والأميركي والإسرائيلي.

"
إذا كان هناك عدد من المواقف السياسية الجريئة للقيادة الماليزية تجاه إسرائيل، فإن هناك في الظِل تجارة واسعة نسبيا، وضيوفا إسرائيليين غير رسميين، وعلما إسرائيليا غير مبرر في مؤتمر يهاجم السلوك الإسرائيلي
"

وقد سبق لمحاضر أن طالب بأن تشمل الحرب على الإرهاب محاربة إرهابيي الدولة بما في ذلك شارون وحكومته. وقال إن الحرب التي تقودها أميركا على الإرهاب تبدو أكثر فأكثر كأنها حرب ضد الإسلام، وتساءل لماذا تم الهجوم على العراق بينما لم يتم ذلك على كوبا أو كوريا الشمالية؟ واتهم أميركا وبريطانيا بممارسة إرهاب الدولة أيضا.

وعندما خطب محاضر في افتتاح اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي في كوالالمبور في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2005 قال إن اليهود يحكمون العالم بالوكالة، ويجعلون الآخرين يحاربون ويموتون من أجلهم.

وفي منتصف مايو/ أيار 2005 حاول محاضر أن يزور القدس لكن السلطات الإسرائيلية منعته مما أثار غضبه. إذ إنها أفشلت خطوته التي كانت تحمل معنيين مزدوجين يتضمن أحدهما زيارة دينية من زعيم مسلم لمدينة مسلمة، بينما يتضمن المعنى الآخر خطوة "تطبيعية" وإن كانت بغير الشكل الذي ترغب فيه إسرائيل. وقد اتهمت الحكومة الماليزية إسرائيل "بالعجرفة"، وأوضحت أن محاضر أراد أن يطلع على الأمر بنفسه وأن يُسهم في إحلال السلام.

وعاد محاضر بعد ذلك بأيام ليقول لصحيفة الغارديان إن إسرائيل واليهود يسيطرون على أميركا وإن الساسة الأميركيين لا يجرؤون على مواجهتهم لأنهم إن فعلوا ذلك سيسقطون في الانتخابات.

وفي منتدى القادة الذي عقد في دبي أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2005، قال إن اليهود ليسوا أسمى من باقي البشر حتى لا يُنتقدوا، وتساءل لماذا لا يحرك أحد ساكنا عندما يتكلم شخص بالسوء عن الإسلام في حين يُتهم كل من ينتقد اليهود بمعاداة السامية.

وقال إن منبع المشكلة هو في إعطاء جزء من أرضِ شعبٍ (شعب فلسطين) إلى شعبٍ آخر (اليهود) وإقامة دولة (إسرائيل) على هذه الأرض. وقال إن الفلسطينيين ينفذون العمليات الاستشهادية لأنه ليس لديهم وسائل أخرى للدفاع عن وجودهم، وإذا كان البعض يسمي ذلك إرهابا فإن ما تقوم به دول كبرى (أميركا وبريطانيا) من قصف المدنيين بطائراتها هو إرهاب أيضا، فهي دول إرهابية.

صحيح أن محاضر قد ترك رئاسة الوزراء، ولكنه كان ولا يزال أعظم صانعي سياستها. ومهما يكن من أمر فقد رأينا عددا من المواقف السياسية الجريئة للقيادة الماليزية، ولكن هناك في الظِل تجارة واسعة نسبيا، وضيوفا إسرائيليين غير رسميين، وعلما إسرائيليا غير مبرر في مؤتمر يهاجم السلوك الإسرائيلي.

لعل ذلك يعكس حالة النقاش الداخلي والتردد لدى صانعي القرار, أو بعبارة أخرى فإن ذلك يبرز حالة التنازع بين المواقف المبدئية وبين الحسابات البراغماتية والمصلحة. ولكنه يعكس أيضا سياسة إبقاء شقِّ الباب مفتوحا، لتُحدِّد بعد ذلك المصلحةُ والتغيرات المحتملة قرار إغلاق الباب أو فتحه على مصراعيه.
ـــــــــــــــ
كاتب فلسطيني

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.