طارق الزمر

الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية

رئيس حزب البناء والتنمية المصري، وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، سجن عام 1981 على خلفية اتهامه مع ابن عمه عبود الزمر بالمشاركة في اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، وأطلق سراحه بعد أن أمضى أكثر من 29 عاما بالسجن.

المولد والنشأة:
ولد طارق الزمر في 15 مايو/أيار 1959 في قرية ناهيا بمحافظة الجيزة، وتربطه علاقة قوية مع ابن عمه عبود الذي هو أيضا ابن خالته وزوج أخته المكناة أم الهيثم.

الدراسة والتكوين:
أتم تعليمه الابتدائي في مدرسة الزهراء الابتدائية بالدقي عام 1970، وحصل على الشهادة الإعدادية من مدرسة الدقي الإعدادية عام 1973، ثم التحق بعد ذلك بمدرسة الجيزة الثانوية بالعجوزة، ثم بكلية الزراعة جامعة القاهرة.

خلال سنوات سجنه تابع تعليمه العالي، وحصل على ليسانس الحقوق والماجستير والدكتوراه في القانون الدستوري والنظم السياسية من كلية الحقوق جامعة القاهرة في فبراير/شباط ٢٠٠٦ بتقدير امتياز، ليكون بذلك أول سجين سياسي ينال هذه الدرجة وبتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.

التوجه الفكري:
تأثر طارق بفكر والده الناصري وسار على الفكر نفسه، إلا أن توجهه الفكري تغير بعدما تعرف في الجامعة على محمد عبد السلام أبرز قادة تنظيم الجهاد، لينضم بعد ذلك إلى التنظيم الذي انتسب إليه أيضا ابن عمه عبود.

التجربة السياسية:
سجن عام 1981 على خلفية اتهامه مع ابن عمه بالمشاركة في اغتيال السادات، وأطلق سراحه بعد أن أمضى أكثر من 29 عاما بالسجن.

ورغم انتهاء مدة سجنهما لم يفرج نظام حسني مبارك عنهما لإعلان تمسكهما بممارسة حقوقهما السياسية، رغم ما بدر منهما من مراجعات صدرت عام 2005 في كتاب "مراجعات لا تراجعات".

أطلق سراح المعتقلين ضمن ستين مسجونا سياسيا في العاشر من مارس/آذار 2011، بأمر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذي تولى السلطة عقب الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير/شباط 2011.

وأعلن طارق الزمر عقب إطلاق سراحه أنه سيواصل العمل الدعوي إلى جانب تفكيره في تكوين حزب سياسي وولوج المعترك السياسي العام في مصر، وبالفعل أسهم في تأسيس حزب البناء والتنمية وأصبح رئيسا له، بالإضافة إلى عضويته بمجلس شورى الجماعة الإسلامية التي انبثق عنها الحزب، كما أنه عضو بمجلس أمناء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي تكونت عقب ثورة يناير 2011 من أغلب أطياف التيار الإسلامي في مصر. 

المصدر : الجزيرة