دليل أبو بكر

طبيب جزائري وعميد مسجد باريس، والرئيس السابق للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، وهو نجل حمزة أبو بكر الذي سبق أن تولى منصب عمدة مسجد باريس.

المولد والنشأة
ولد دليل أبو بكر يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1940 في مدينة سكيكدة بالجزائر.

الدراسة والتكوين
درس في مدارس "بوجود" بالعاصمة الجزائرية ثم انتقل إلى فرنسا حيث درس في "لويس لوغران" بباريس، وحصل على الدكتوراه من كلية العلوم الطبية باريس، كما درس العلوم الإسلامية واللاهوت والحضارة الإسلامية، وحصل على دبلوم في الفنون والآداب من جامعة الأزهر.

الوظائف والمسؤوليات
طبيب ومكلف بالتدريس بكليات الطب في باريس 1984، تولى منصب نائب رئيس رقابية طبية في باريس.

شغل منصب رئيس جمعية الأوقاف وأماكن العبادة ثم أصبح نائبا للرئيس، فعمدة مسجد باريس، ورئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بعدما عينه وزير الداخلية الفرنسي حينها نيكولا ساركوزي، بينما تم انتخاب فؤاد علوي من "اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا، ومحمد بشاري من الفيدرالية الوطنية لمسلمي فرنسا" نائبين له في انتخابات أبريل/نيسان ومايو/أيار 2003.

تولى منصب نائب رئيس جمعية الأطباء المسلمين بفرنسا من 1981 إلى 1984 وعضو اللجنة الاستشارية لأماكن العبادة لدى وزارة الصحة عام 1982.

وشغل منصب رئيس المجلس الاستشاري للمسلمين في فرنسا عام 1994، ورئيس المديرية العليا للمساجد في فرنسا عام 1996، وهو عضو في مؤسسة الحوار بين الأديان بلكسمبورغ، وفي أكاديمية العلوم في باريس، وعضو في عدد من جمعيات وهيئات أخرى بفرنسا.

المسار
ارتبط اسم دليل أبو بكر بالمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، ومسؤولية وعمدة مسجد باريس الذي تؤمه غالبية الجالية المغاربية بشكل أكبر، وجاء المجلس المذكور باقتراح من السلطات الفرنسية لإيجاد محاور موحد مع الجالية المسلمة في العاصمة الفرنسية.

يأخذ عليه منتقدوه أنه لا علاقات له بالدراسات الإسلامية ولا العلوم الدينية، حتى يتولى هذه المناصب، بالإضافة لتبنيه مواقف وإطلاقه تصريحات تلقى رفضا واستهجانا من مسلمي فرنسا من قبيل موقفه من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يلقي اللوم فيه على الضحية ويسكت على الجلاد والمعتدي، بل يصوره وكأنه الضحية ويبرر عدوانه على الفلسطينيين.

أبدى غير ما مرة عدم رضا مسلمي فرنسا عن تعامل الإدارة الفرنسية مع ممثلي الديانة الفرنسية، لرفضها التعامل مع مطالب مسجد باريس واتحاد المنظمات الإسلامية بخصوص عدد من القضايا التي تحتاج إلى المراجعة والتعديل، ومن بينها ما يخص مجلس الديانة الفرنسية -الذي جاء باقتراح نيكولا ساركوزي عام 2003- من حيث النظام الذي يضبط عمله وطريقة تشكيله وانتخابه.

اعتبر البعض أن مواقف دليل بوبكر ليست بريئة من الخلفية السياسية وطبيعة الاختلافات التي توجد بين أبناء الجالية المغربية ومكونات المجلس المذكور في ظل التجاذب الموجود بين المجلس الأعلى للديانة الإسلامية ومسجد باريس واتحاد المنظمات الإسلامية.

أثار جدلا في فرنسا عام 2015 بمطالبته وآخرين بزيادة عدد المساجد، وإثارته للوضعية الصعبة التي تعيشها الجالية المسلمة بفرنسا بعد الهجوم على جريدة "شارلي إيبدو". وقال في تصريحات صحفية: إن "نحو سبعة ملايين مسلم مقيمون بفرنسا يخشون على أنفسهم بسبب الخلط الحاصل بين الإسلام والإرهاب".

خلفه على رأس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية المهندس المغربي أنور كبيبش بعد نجاحه في انتخابات أجريت في آخر يونيو/حزيران 2015، بعد ما أمضى أبو بكر ولايتين على رأس المجلس.

المؤلفات
كتب دليل أبو بكر في عدد من المجالات ومنها الأخلاقيات في مجال الممارسة الطبية، وتاريخ الطب، وعطاء العرب والمسلمين في العلوم والرياضيات والفن، كما كتب حول الأغذية المشروعة (الحلال) وغير المشروعة، وقضايا الحوار بين الأديان.

الأوسمة والجوائز
حصل دليل أبو بكر على عدد من الجوائز والتكريمات وشهادة فخرية من الجامعة الإسلامية في الزيتونة بتونس، ودكتوراه فخرية في القانون من جامعة أولستر بإيرلندا. نال أوسمة بفرنسا منها وسام فيرميل لمدينة باريس في عام 1996، ووسام الاستحقاق الوطني درجة ضابط عام 2002.