نبيل رجب.. ناشط بحريني عانى ويلات السجون

نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان - الجزيرة نت

ناشط حقوقي بحريني اعتقل وسجن مرات عدة منذ بداية الحراك في البحرين عام 2011، ووجهت له سلسلة من التهم منها الإساءة إلى السلطات والتجمهر غير المرخص.

المولد والنشأة
ولد نبيل رجب يوم 1 يناير/كانون الثاني 1964 في البحرين.

الوظائف والمسؤوليات
يتولى رجب رئاسة مركز البحرين لحقوق الإنسان (المحظور)، ويتمتع بعضوية المجلس الاستشاري لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، كما يشغل منصب نائب الأمين العام للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وهو رئيس مركز الخليج لحقوق الإنسان.

الدراسة والتكوين
درس العلوم السياسية والتاريخ في جامعة "بونا" بالهند، وتخرج فيها عام 1987.

التجربة النضالية
بدأ رجب نشاطه في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في التسعينيات، وقاد حملة ضد الانتهاكات في البحرين. وخلال الحراك الذي شهدته البلاد عامي 2011 و2012، قاد العديد من الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات ديمقراطية، والمنددة بممارسات السلطة وقوات الأمن في بلاده.

وتحول الناشط الحقوقي -الذي اشتهر على مواقع التواصل الاجتماعي- إلى أكثر الأشخاص ملاحقة من طرف السلطات البحرينية، فاعتقل مرات عديدة وسجن بتهم مختلفة، مثل التجمهر غير المشروع والإساءة للسلطات عبر تويتر.

ففي 5 مايو/أيار 2012 اعتقل نبيل رجب لدى عودته من بيروت بسبب "إهانته كيانا قانونيا" بتغريدات كتبها على موقع تويتر، وحوكم لمشاركته في مظاهرة مناوئة للنظام في المنامة.

وبعد أن أفرجت عنه محكمة بحرينية بكفالة في 28 مايو/أيار 2012، صدر ضده في 16 أغسطس/آب 2012 حكم بالسجن ثلاث سنوات بتهمة المشاركة في مسيرات غير مرخصة، و أضرب وقتها عن الطعام والدواء احتجاجا على منعه من حضور عزاء والدته.

وبعدما أفرج عنه "لأسباب صحية" في 15 يوليو/تموز 2015 بموجب عفو ملكي، ألقي القبض عليه مرة أخرى في 13 يونيو/حزيران 2016، ووجهت له اتهامات بـ"ادعاءات وأكاذيب أساء من خلالها إلى الهيئات النظامية ممثلة بوزارة الداخلية والمؤسسات الأمنية التابعة لها"، وذلك بأن اتهمها بتعذيب السجناء.

وتفاقمت مشاكله الصحية على إثر اعتقاله ووضعه في السجن الانفرادي على مدى أسبوعين.

وفي 10 يوليو/تموز 2017 أصدرت محكمة بحرينية حكما بالسجن على رجب لمدة سنتين بتهمة بث "أخبار كاذبة" بشأن المملكة عبر وسائل إعلام غربية، وواجه اتهامات أخرى تتعلق بمقال نشره في صحيفة نيويورك تايمز، وتغريدات على حسابه في تويتر.

اعتقال متكرر
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية أن السلطات البحرينية اعتقلت رجب في يونيو/حزيران 2016 بسبب تعليقات نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، انتقد فيها التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.

كما انتقد رجب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في عمود نشرته صحيفة نيويورك تايمز لبيعه السلاح للبحرين والسعودية، مشيرا إلى سجلاتهما المتعلقة بحقوق الإنسان. مع العلم أن البيت الأبيض أعطى في عهد ترمب الضوء الأخضر لصفقة سلاح للبحرين بقيمة خمسة مليارات دولار، كان سلفه باراك أوباما قد أوقفها لاعتبارات تتعلق بحقوق الإنسان.

وواصلت  السلطات البحرينية احتجاز رجب للمرة الـ16 بعدما أرجأت محكمة في البحرين محاكمته، وذلك دون مراعاة لظروفه الصحية. فقد كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها في أبريل/نيسان 2017 أنه يعاني مشاكل صحية "ازدادت سوءا خلال احتجازه تعسفا".

وتقول المنظمة الحقوقية إن حالته الصحية منذ ذلك الحين تدهورت بشكل كبير، وأجرى عمليتين جراحيتين وعانى مرتين من نوبات خفقان القلب تطلبت رعاية طبية طارئة، وتطورت لديه مجموعة أخرى من المشاكل الصحية بما في ذلك انخفاض عدد الكريات البيضاء والاكتئاب.

وذكرت أسرته أن السلطات أعادته إلى زنزانته بعد يومين من العملية الجراحية التي أجراها في 5 أبريل/نيسان 2017 خلافا لنصائح الأطباء، مما أدى إلى إعادة نقله إلى المستشفى.

ودعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة السلطات البحرينية إلى الإفراج الفوري دون شروط عن الناشط الحقوقي.

وفي 21 فبراير/شباط 2018 قضت محكمة بحرينية بسجن الناشط الحقوقي لمدة خمس سنوات، بعد إدانته بانتقاد الحكومة على حسابه في تويتر.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية