محمود غودني

الموسوعة - Ahmed Abdi Godane - الصورة ضعيفة جدا من المصدر
مقاتل صومالي، درس الاقتصاد في باكستان وحارب في أفغانستان، مبتدئا مساره العسكري في الجبال الآسيوية، منهيا إياه في غابات أفريقيا، وهو مؤسس حركة الشباب المجاهدين في الصومال، وقائد للعديد من عملياتها. قتل في غارة أميركية على معقله في الصومال.

المولد والنشأة
ولد أحمد عبدي أو "محمود غودني" يوم 10 يوليو/تموز 1974 أو 1977 (على اختلاف في ذلك) في مدينة هارغيسا عاصمة إقليم أرض الصومال، الذي أعلن انفصاله عن الصومال عام 1991، يرجع نسبه إلى قبيلة إسحاق، إحدى القبائل الكبرى في شمال الصومال.

عرف داخل حركته باسم "الشيخ مختار عبد الرحمن أبو الزبير"، ويصفه من عرفوه بأنه شاب نحيف الجسد، هادئ قليل الكلام، جاد في مواقفه، ولا يحب الظهور في المحافل، مما جعل صوره الفوتوغرافية نادرة.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه الأساسي والثانوي في هارغيسا، وسافر إلى باكستان مطلع تسعينيات القرن العشرين فالتحق بالجامعة الإسلامية فيها، وحصل على البكالوريوس في الاقتصاد.

الوظائف والمسؤوليات
بعد عودته إلى هارغيسا، عمل موظفا في عدة مواقع أشهرها شركة "تيلسوم" التي تعتبر من أكبر شركات الاتصالات في الصومال.

التجربة القتالية
بدأ نشاطه الحركي بالصومال في مجال الدعوة، وكان يلقي المحاضرات والدروس الدينية في المساجد والساحات العامة بهارغيسا.

وخلال وجوده في باكستان تعرف على عدد من قادة الحركات الجهادية، ويُعتقد أنه تمكن من السفر عدة مرات إلى أفغانستان، فشكلت حالتها مصدر إلهام له في مجال "الجهاد"، وتلقى فيها تدريبات عسكرية.

انضم إلى تنظيم الاتحاد الإسلامي الذي كان يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، وخاض حروبا كثيرة في تسعينيات القرن العشرين، لكنه تحفظ على بعض ممارسات قادة الاتحاد الذين اتهمهم بعض الإسلاميين بـ"الانحراف عن ركب الجهاد".

وفي سنة 2004 أسس "حركة الشباب المجاهدين" التي ارتبطت بتنظيم القاعدة، وأعلن سعيه لتطبيق الشريعة الإسلامية في العالم، وذاع صيته بعد اختيار الحركة له أميرا سنة 2007، كما حصل على تعاطف الكثير من الصوماليين في جنوب ووسط الصومال بعد غزو إثيوبيا لها.

وفي عهده اكتسبت الحركة عددا كبيرا من الأعضاء، فقويت شوكتها وتوسع نشاطها، وازدادت رقعة سيطرتها، وبعد معارك ضارية مع القوات الصومالية والإثيوبية خضعت لها محافظات جنوب ووسط الصومال باستثناء مناطق صغيرة، ووصل نشاطها دول شرق أفريقيا وخاصة كينيا.

 واعتمد الزعيم الشاب على إرسال الرسائل الصوتية الموجهة للشعب ومقاتلي الحركة، تتضمن آيات قرآنية مؤثرة، ومواعظ وأشعارا تحث على القتال والجهاد في سبيل الله.

وفي سنة 2006 صنفت الولايات المتحدة الأميركية حركة الشباب المجاهدين منظمة إرهابية، وبعد ست سنوات (منتصف 2012) أدرجته على لائحة أخطر المطلوبين لديها، ورصدت سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.

الوفاة
قتل زعيم حركة الشباب المجاهدين أحمد غودني مطلع سبتمبر/أيلول 2014 في غارة أميركية على مقر قيادته في الصومال.

المصدر : الجزيرة