بوريطة.. مبعوث المغرب لحل أزمة الخليج

epa05941771 Moroccan Foreign Affairs Minister, Nasser Bourita

ناصر بوريطة دبلوماسي مغربي درس العلاقات الدولية، وشغل مناصب مهمة بمنظمة الأمم المتحدة، قبل أن يكلف عام 2017 بترأس الخارجية المغربية، وبرز اسمه خلال الأزمة الخليجية بعد انطلاقه في جولة خليجية للمساعدة على حل الأزمة.

المولد والنشأة
ولد وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة في 27 مايو/أيار 1969 بمدينة تاونات.

الدراسة والتكوين
حصل ناصر بوريطة على إجازة في القانون العام بتخصص العلاقات الدولية عام 1991 من جامعة الرباط، وبعدها حصل على شهادة الدراسة العليا عام 1993 في التخصص نفسه، كما حصل بوريطة على دبلوم الدراسات العليا في القانون الدولي العام عام 1995.

التجربة المهنية
شغل بوريطة منصب رئيس مصلحة الهيئات الرئيسية بالأمم المتحدة عام 2002، ثم اختير بعدها مستشارا ببعثة المغرب لدى المجموعة الأوروبية ببروكسل.

غير أنه ما لبث أن عاد إلى منظمة الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2003 ليشغل منصب رئيس قسم منظمة الأمم المتحدة إلى حدود 2006.

وفي 2006، شغل منصب مدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وبقي في منصبه حتى 2009.

بعدها تولى منصب رئيس ديوان وزارة الشؤون الخارجية المغربية، ومدير عام العلاقات متعددة الأطراف والتعاون الشامل.

واختير في 2011 ليشغل منصب الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وهو منصب مهم جدا في الهيكلة الوزارية المغربية، إذ يعد صاحبه المتحكم الرئيسي في دواليب الوزارة.

وفي السادس من فبراير/شباط 2016 عيّن بوريطة وزيرا منتدبا لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون.

وفي الخامس من أبريل/نيسان 2017 عين محمد السادس ملك المغرب ناصر بوريطة وزيرا للخارجية، في الحكومة الجديدة التي يقودها سعد الدين العثماني.

نقل عن بوريطة تعريفه للدبلوماسية الحديثة بقوله إن "الدول اليوم تعمل على إعادة كتابة سيرتها الذاتية، دبلوماسيا، لتقدمها أمام عالم يعاد تشكيله مجددا، والمغرب يجد نفسه اليوم مضطرا إلى أن يقدم صورة مماثلة، محترمة، بصورة تحافظ على سيادته ووحدته الترابية".

برز اسم بوريطة عندما بدأ في 12 يونيو/حزيران 2017 جولة شملت عددا من دول الخليج، بهدف الوساطة في الأزمة بين قطر ودول خليجية أخرى.

واستهل بوريطة جولته بزيارة الإمارات، حيث استقبل من قبل محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

وأبلغ بوريطة ولي عهد أبوظبي رسالة شفهية من الملك محمد السادس، وشملت الجولة دولا خليجية أخرى.

سبق ذلك إصدار الخارجية المغربية بيانا دعا الأطراف المعنية في الأزمة الخليجية إلى "ضبط النفس والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر وتجاوز هذه الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي"، مبديا استعداد المملكة للوساطة من أجل حل الأزمة.

وأفادت الخارجية المغربية في بيان بأن المملكة تتابع بانشغال بالغ تدهور العلاقات بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر وبلدان عربية أخرى وبين دولة قطر، مؤكدة أن الملك أجرى اتصالات موسعة ومستمرة مع مختلف الأطراف منذ بداية الأزمة، حيث دعا الجميع إلى مزيد من التروي والحكمة من أجل تهدئة الوضع وتجاوز هذه الأزمة، وفق الروح التي طالما سادت داخل دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضافت الوزارة أن المملكة المغربية التي تربطها علاقة "خاصة" بدول الخليج رغم البعد الجغرافي، تشعر بأنها معنية بهذه الأزمة دون أن تكون في خضمها.

كما ورد في البيان استعداد المغرب -إذا وافقت الأطراف- لفتح حوار هادئ ورصين، قوامه عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، ومحاربة التطرف الديني، والوضوح في المواقف والوفاء بالالتزامات.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية