الدالاي لاما

Tibetan spiritual leader the Dalai Lama greets followers at his arrival at a Buddhist cultural school in Salugara on the outskirts of Siliguri on March 27, 2013. The Dalai Lama expressed his sorrow for the self immolation protest going on in Tibet against the Chinese rule while speaking to journalists on his first day of a three day visit in Salugara, India's West Bengal state after an inauguration ceremony of a 130 foot Lord Buddha statue at Buddha Park. AFP PHOTO/ Diptendu DUTTA

اسمه تينزين غياتسو، وهو الدلاي لاما 14 الذي يمثل القيادة الدينية العليا للبوذيين التيبت. ينتمي إلى جماعة القبعات الصفر التي تسمى غيلوغبا، ويثير استقبال دول العالم له غضب الصين التي تتهمه بالقيام بأنشطة انفصالية معادية.

وتعني دلاي المحيط باللغة المغولية، أما لاما فتعني السيد الروحاني، وقد مثل الدالاي لاما مع الوصي على العرش والحكومة التيبتية النظام الحاكم للتيبت منذ عام 1642 إلى عام 1959.

المولد والنشأة
ولد الدلاي في 6 يوليو/تموز 1935 بقرية تاكستر التيبتية التابعة لإقليم تشينغهاي في الغرب الأوسط من الصين.

التجربة السياسية
في عام 1949 أثناء اجتياح القوات الصينية التيبت، أقنع المستشارون الدالاي لاما بتولي رئاسة الحكومة، مع أن عمره لم يكن يتجاوز 16. واستمرت خبرته في إدارة التيبت فقط إلى سن 19.

وتلقى الدالاي لاما عام 1959 دعوة من الصينيين لحضور عرضٍ في المنطقة العسكرية. وهي دعوة قوبلت بالشك. لتشهد الفترة التي تلتها عودة التوترات إلى المنطقة، ووصول القوات الصينية إليها.

وعلى خلفية الاحتلال الصيني للتيبت عام 1959 انتقل الدالاي لاما 14 لاجئا إلى الهند ليصل هناك ومن معه ومنهم أمه وشقيقته، واستقبله رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو وضمن لهم الإقامة في بلاده، ووصل الآلآف من أتباعه إلى الهند بشكل متتابع.

واستقر الدالاي لاما في دهار مسالا بولاية هيمشال براديش في شمال الهند، وأسس هناك إدارة مركزية لحكومة التيبت في المنفى، كما أُنشئ البرلمان التيبتي في المنفى عام 1960. وأصدر الدالاي لاما عام 1963 دستورا للتيبت.

وبعد سنوات في المنفى قدم عام 1987 خطة للسلام مكونة من خمس نقاط، أتيح له عرضها في عدد من الأماكن، منها الكونغرس الأميركي والبرلمان الأوروبي، وتهدف الخطة لجعل التيبت منطقة سلام وسط المنطقة المضطربة في الهمالايا، ولاحترام حقوق الإنسان الأساسية والحريات الديمقراطية من أجل التيبتيين، وحماية البيئة والطبيعة في المنطقة.

وقد اختلفت ردود الفعل آنذاك إزاء طرح تلك النقاط الخمس، فقد قوبلت إيجابيا في الغرب، بخلاف الصين التي رفضتها بشدة.

وبعد مضي زمن من المطالبة بتحرير التيبت، بدأ الدالاي لاما منذ سنة 1995 ينتهج سياسة جديدة اصطلح على تسميتها الطريق الوسط، وهي تتمثل في تسوية قائمة على إعلان الحكم الذاتي للتيبت في إطار الدولة الصينية.

وتعارض الصين استقبال أي دولة للدالاي لاما، وتعتبر ذلك تدخلا في شؤونها الداخلية. وقد أثار استقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما له يوم 6 فبراير/شباط 2015 غضب بكين التي أوضحت أن الزعيم الديني التيبتي يقود أنشطة انفصالية مناهضة للصين تحت غطاء الدين.

وقد شارك أوباما الفطور الوطني للصلاة مع الدالاي لاما، وقال في بداية خطابه "أريد أن أرحب بشكل خاص بصديق مقرب".

الجوائز والأوسمة
يوصف الزعيم الروحي لشعب التيبت بكونه أحد دعاة السلام، وقد حصل على جائزة نوبل للسلام سنة 1989، كما كرمه الكونغرس الأميركي بالميدالية الذهبية، وهي أعلى وسام مدني أميركي.

المصدر : الجزيرة