عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ - الموسوعة

المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار علمائها. نشأ في أسرة "آل الشيخ محمد عبد الوهاب" التي تبوأت الصدارة العلمية والدينية في البلاد منذ أكثر من قرنين.

المولد والنشأة
ولد عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب (آل الشيخ) يوم 3 من ذي الحجة 1362 هـ (الموافق 1941) في الرياض بالسعودية، لأسرة تبوأت الصدارة العلمية والدينية في البلاد منذ أكثر من قرنين.

توفي عنه والده وهو صغير لم يتجاوز الثامنة من عمره، وكان منذ ولادته يعاني من ضعف البصر ثم فقده كليا عام 1381هـ. وله أربعة أبناء.

الدراسة والتكوين
بدأ الشيخ عبد العزيز طلب العلم بدراسة القرآن الكريم في مسجد أحمد بن سنان فحفظه وهو في 12, ثم أخذ العلم على بعض العلماء في حلق التدريس، وفي عام 1375هـ التحق بمعهد إمام الدعوة، وتخرج في كلية الشريعة 1384هـ بشهادة الليسانس في العلوم الشرعية واللغة العربية.

وكان يحضر بعض حلقات العلماء في المساجد، مثل حلقة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية آنذاك، وحلقة خلفه في منصب الفتوى الشيخ عبد العزيز بن باز.

الوظائف والمسؤوليات
مارس الشيخ عبد العزيز التدريس في عدة مؤسسات تعليمية، من بينها معهد إمام الدعوة العلمي، وكلية الشريعة في الرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث عمل أستاذا مشاركا فيها وفي المعهد العالي للقضاء بالرياض.

وقد عُين عضوا في مجلس هيئة كبار العلماء 1407هـ، وأصبح عضوا في اللجنة الدائمة للإفتاء عام 1412، ثم صار نائبا للمفتي العام للمملكة في 1416هـ، ثم مفتيا ورئيسا لهيئة كبار العلماء بالمملكة عام 1420هـ.

التجربة العلمية
بدأ الشيخ عبد العزيز حياته العملية -إثر تخرجه من كلية الشريعة عام 1384هـ- مدرسا في معهد إمام الدعوة العلمي إلى عام 1392هـ، وفي كلية الشريعة بالرياض خلال 1399-1412هـ.

وتولى إمامة الجمعة في مسجد الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف بدءا من 1395هـ، ثم انتقل إلى إمامة جامع الإمام تركي بن عبد الله عام 1412هـ، وقد تولى الخطابة في مسجد نمرة يوم عرفة بدءا من عام 1402هـ.

وكان أثناء عمله في كلية الشريعة يشرف على بعض الرسائل الجامعية في عدة مؤسسات تعليمية ويشارك في مناقشتها، ويساهم في الفتوى عبر برنامج "نور على الدرب" بدءا من 1412هـ.

كما كان يعقد حلقات علمية في جامع الإمام تركي بالرياض, ويشارك في بعض الندوات والمحاضرات إلى جانب العمل في الدعوة بالرياض والطائف.

أنهى عمله في الجامعة على إثر تعيينه عضوا للإفتاء في رئاسة البحوث العلمية والإفتاء يوم 15 رجب 1412 هـ، ثم صدر أمر ملكي بتعيينه نائباً للمفتي العام يوم 25 شعبان 1416هـ.

وبعد وفاة المفتي السابق الشيخ عبد العزيز بن باز، صدر أمر ملكي بتعيينه مفتيا عاما للمملكة ورئيسا لهيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء، وذلك بتاريخ 29 من محرم 1420هـ.

أصدر منذ تعيينه مفتيا عاما الكثير من الفتاوى المتعلقة بما يجري من أحداث وقضايا داخل المملكة وخارجها في العالمين العربي والإسلامي، وكان من أبرز مواقفه دعوته -خلال خطبة الجمعة يوم 10 أبريل/نيسان 2015- إلى "التجنيد الإجباري" للشباب السعوديين "وتدريبهم وإعدادهم لكل المهمات لمواجهة الأزمات والمحن".

وأكد المفتي أن ذلك "أمر مطلوب لحماية بلاد الإسلام والحرمين والوقوف ضد أعداء الدين والوطن"، وهي إشارة إلى العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي شنتها السعودية -بمشاركة تحالف عربي وإسلامي- يوم 26 مارس/آذار 2015 على جماعة الحوثي وحلفائها إثر سيطرتهم على اليمن.

إبان الأزمة الخليجية، وحصار دول السعودية والإمارات والبحرين لدولة قطرفي يونيو/حزيران 2017، لفتت هيئة العلماء الانتباه بإعلانها أن "من ينتمي إلى ولاءات سياسية خارجية خرج عن مقتضى البيعة الشرعية"، موضحة أنه "يجب الأخذ على يده، صيانة لوحدة الصف والكلمة".

وقال عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخإن السعودية "بلد إسلامي مستقيم، وإنها ممولة للخير أينما وجد"، مضيفا أن "القرارات الأخيرة التي اتخذتها السعودية وعدد من الدول ضد قطر فيها مصلحة للمسلمين ومنفعة لمستقبل القطريين أنفسهم"، فهي قرارات "مبنية على الحكمة والبصيرة وفيها فائدة للجميع".

المصدر : الجزيرة