تعرف على مرض التوحد

اضطرابات طيف التوحد هي عبارة عن مجموعة من الاضطرابات المعقدة في نمو الدماغ، ويتناول هذا المصطلح الشامل حالات من قبيل مرض التوحد واضطرابات التفكك في مرحلة الطفولة ومتلازمة أسبرغر، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وتضيف المنظمة أنه تتميز هذه الاضطرابات بمواجهة الفرد لصعوبات في التفاعل مع المجتمع والتواصل معه، ومحدودية وتكرار الاهتمامات والأنشطة التي لديه.

ويقول مركز أبحاث التوحد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في العاصمة السعودية الرياض، إن التوحد هو اضطراب نمائي عصبي يؤثر في التواصل والتفاعل الاجتماعي مع وجود سلوكيات نمطية تكرارية، حيث تظهر هذه الأعراض في مرحلة الطفولة المبكرة وتؤدي إلى قصور في أداء المهارات الوظيفية اليومية.

انفوغراف أعراض التوحد

انتشار اضطرابات طيف التوحد

وتقول منظمة الصحة إن التقديرات تشير إلى انتشار اضطرابات طيف التوحد بمتوسط قدره 62 طفلا لكل عشرة آلاف طفل في العالم، أي بواقع طفل واحد من بين كل 160 طفلا، وتمثل تلك التقديرات عدد الحالات في المتوسط، وتلفت إلى أن بعض الدراسات الحديثة تفيد بمعدلات انتشار أعلى بكثير من ذلك.

أما مركز أبحاث التوحد بمستشفى الملك فيصل التخصصي فيقول إن التوحد يصيب الذكور أكثر من الإناث بأربع إلى خمس مرات، وتفيد الإحصائية التي أعدتها جامعة الملك سعود بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بأنه في كل مئة شخص يوجد طفل مصاب بالتوحد.

وتشرح منظمة الصحة أن البيّنات العلمية تشير إلى أن عوامل عديدة وراثية وبيئية على حد سواء تساهم في ظهور اضطرابات طيف التوحد عبر التأثير في نمو الدماغ بوقت مبكر.

وتقول إنه من الصعب تحديد اضطرابات طيف التوحد لدى الطفل قبل بلوغه سن 12 شهرا، ولكن يمكن تشخيصها في العادة عند بلوغه سن عامين.

ومن السمات المميزة لظهور التوحد لدى الطفل التأخر أو التراجع المؤقت في تطوير المهارات اللغوية والاجتماعية وتكرار القوالب النمطية في سلوكياته.

وتضيف المنظمة أن مستوى الأداء الذهني لدى المصابين باضطرابات طيف التوحد متغيّر جدا، وهو يتراوح بين قصور شديد وآخر طاغٍ في مهارات المريض المعرفية غير اللفظية، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 50٪ من المصابين بالاضطرابات المذكورة يعانون أيضا إعاقات ذهنية.

بالمقابل قد يبرع بعض الأشخاص المصابين بالاضطراب في الموسيقى والرياضيات والفنون، وذلك وفقا لمركز أبحاث التوحد في مستشفى الملك فيصل التخصصي.

أعراض التوحد

ووفقا للمؤسسة الوطنية للصحة العقلية في الولايات المتحدة فإن المصابين بالتوحد غالبا ما يعانون أعراضا مثل:

  • صعوبات اجتماعية، وصعوبة التواصل والتفاعل مع الآخرين.
  • الاهتمامات المتكررة والمصالح أو الأنشطة المحدودة.
  • تكرار سلوكيات معينة.
  • التركيز المفرط على شيء معين، مثل الأجسام المتحركة أو أجزاء معينة من الأشياء.
  • اهتمام دائم ومركز بمواضيع معينة، مثل الأرقام والتفاصيل، أو الحقائق.
  • انزعاج الطفل بسبب أي تغيير في روتينه أو وضعه في بيئة جديدة.
  • تواصل ضعيف بالعين، أو تواصل غير ثابت.
  • قليلا ما يشارك الطفل بالبهجة أو الأنشطة مع الآخرين.
  • الرد بطريقة غير طبيعية عندما يظهر الآخرون مشاعر مثل الغضب أو الضيق أو المودة.
  • عدم الرد أو البطء في الرد عندما ينادى شخص آخر باسمه.
  • تكرار الكلمات أو العبارات التي يسمعها.
  • استخدام كلمات تبدو غريبة وخارج سياق الحديث.
  • إظهار تعابير وجه وحركات وإيماءات لا تتوافق مع يقول.
  • التكلم بنغمة صوت غير طبيعية، مثلا كنغمة الغناء أو نغمة روبوت.
  • وجود صعوبة في فهم وجهة نظر الشخص الآخر أو عدم القدرة على التنبؤ أو فهم أفعال الآخرين.
  • قد يصاب الأشخاص المصابون بالتوحد بصعوبات أخرى، مثل الحساسية للضوء أو الضوضاء أو الملابس أو درجة الحرارة، كما قد يعانون أيضا من مشاكل في النوم والهضم، والتهيج.انفوغراف اضطراب طيف التوحد إنفوغراف التوحد

هل يؤدي التطعيم إلى التوحد؟

التطعيمات لا تؤدي إلى التوحد، كما أن مكونات التطعيمات -لمن يزعم أن المشكلة ليست في التطعيم بل في المواد المضافة إليه- أيضا لا تؤدي إطلاقا للتوحد.

وأيضا وفقا للجنة العلمية لدراسة سلامة التطعيمات التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإنه وبناء على مراجعتها الأدلة بشأن هذا الزعم، لا توجد علاقة بين التطعيم والإصابة بالتوحد.

المصدر : مواقع إلكترونية