فيروس نيباه.. الموت القادم من مزرعة خنازير

فيروس نيباه (NiV) هو من عائلة "بارامايوكسوفيريدا" Paramyxoviridae، وهو مرض عُرف لأول مرة بين مزارعي الخنازير في قرية كامبونج سونغاي نيباه في ماليزيا عام 1998، ومنها أخذ اسمه، وبعد ذلك سجل في سنغافورة ثم مناطق أخرى، ويوجد في منطقة جنوب آسيا الاستوائية وأستراليا.

وتسبب الوباء الأول للمرض وقتها بوفاة حوالي 100 شخص وتشخيص حوالي 300 حالة بشرية، ومقتل أكثر من مليون خنزير مصاب.

في مايو/أيار 2018 ألقي اللوم على تفش لفيروس نيباه في وفاة عشرة أشخاص بينهم ممرض في ولاية كيرالا بجنوب الهند.

وينتقل فيروس نبياه إلى البشر عن طريق الحيوانات، وينقله عادةً خفاش الفاكهة، وتشمل الأعراض الشائعة الحمى والصداع والنعاس التي يمكن أن تتطور إلى غيبوبة إذا لم تعالج بعد 24 إلى 48 ساعة.

ولا يوجد حاليا أي لقاح لأي من البشر أو الحيوانات.

وبعد العدوى بالفيروس يمر بفترة حضانة في الجسم (لا تكون هناك أعراض) تتراوح بين 5 و 14 يوما، ثم تظهر أعراض:

  • حمى.
  • صداع.
  • ثم يعقبها نعاس وارتباك وتشوش ذهني.
  • قد تتطور الأعراض إلى غيبوبة في غضون 24-48 ساعة.
  • بعض الحالات تؤدي لالتهاب تنفسي.

وتشمل مضاعفات فيروس نيباه التهابا تنفسيا حادا والتهابا مميتا في الدماغ، ويبلغ معدل الوفيات قرابة 70%.

كما لوحظ على الناجين مضاعفات، مثل التشنجات وتغيرات الشخصية، وسجلت إعادة تنشيط لاحقة للفيروس في الجسم، مما أدى للوفاة، وذلك بعد أشهر وحتى سنوات من العدوى.

ولا يعرف علاج شاف للمرض، ويقتصر العلاج على تقديم الدعم للمصاب.

ويمكن الوقاية من عدوى فيروس نيباه عن طريق تجنب التعرض للخنازير المريضة والخفافيش في المناطق الموبوءة، وعدم شرب نسغ تمر النخيل الخام (date palm sap)، لأنه قد يكون ملوثا بالفيروس، (وهو سائل يستخرج من شجرة النخيل).

المصدر : إندبندنت + مواقع إلكترونية