"سائرون".. تحالف الشيعة والشيوعيين بالعراق

تحالف سائرون
تحالف انتخابي عراقي تم تشكيله لخوض الانتخابات التشريعية والمحلية لعام 2018، يضم أطرافا تتناقض أيديولوجياتها ورؤاها السياسية، من أبرزها التيار الصدري والحزب الشيوعي العراقي، تصدر نتائج الانتخابات العامة التي أجريت في 12 مايو/أيار 2018 بحصوله على 54 مقعدا.  

التأسيس
أعلن عن تشكيل تحالف "سائرون نحو الإصلاح" في 17 يناير/كانون الثاني 2018 خلال مؤتمر عقد في فندق الشيراتون بالعاصمة العراقية بغداد بحضور قيادات الأحزاب المتحالفة وشخصيات سياسية واجتماعية، بالإضافة إلى مؤيدين للأحزاب والتيارات المنضوية تحت هذا التحالف.

وحمل "سائرون نحو الإصلاح" شعار "لبناء الدولة المدنية.. دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية".

ويضم التحالف التيار الصدري وعددا من الأحزاب والتيارات العلمانية، هي الحزب الشيوعي العراقي، وحزب الاستقامة الوطني، وحزب التجمع الجمهوري العراقي، وحزب الترقي والإصلاح، وحزب الدولة العادلة، وحزب الشباب والتغيير.

ويتمثل التيار الصدري داخل تحالف "سائرون نحو الإصلاح" بحزب الاستقامة الذي أعلن عن تأسيسه بعد حل زعيم التيار مقتدى الصدر كتلة الأحرار التي كانت تمثله في الدورة البرلمانية السابقة، حيث استحوذت على 34 مقعدا في البرلمان (مجلس النواب) وثلاث حقائب وزارية.

الأهداف
تؤكد القوى المشاركة في "سائرون نحو الإصلاح" أن هدفها من التكتل هو تعديل مسار العملية السياسية في العراق وحل الأزمات ومغادرة نهج المحاصصة الطائفية، وهو ما أشار إليه عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي مفيد الجزائري الذي صرح للجزيرة نت في الثالث من أبريل/نيسان 2018 بأن هذا التحالف -الذي جمع بين "إسلاميين معتدلين" و"علمانيين ديمقراطيين"- يمثل كسرا للطائفية السياسية ونهجا ربما تتسع قاعدته الجماهيرية في المستقبل.

من جهته، صرح النائب السابق عن التيار الصدري أمير الكناني بأن تحالف "سائرون" يهدف إلى وضع برنامج عمل مشترك للنهوض بالواقع الخدمي وتفعيل الدور الرقابي على مؤسسات الدولة، وقال إن العراق بحاجة إلى قوائم تضع حدا للانقسام الطائفي والأيديولوجي الذي يسود الساحة منذ سنوات.

وبحسب مسؤولين في تحالف "سائرون نحو الإصلاح"، فإن تكتلهم لا يرتبط بالانتخابات فقط، بل إنه سيبقى قائما ومستمرا من أجل تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ومن أجل بناء مؤسسات الدولة بعيدا عن نهج المحاصصة الطائفية والقومية بكل أشكالها.

انتخابات 2018
شارك تحالف "سائرون من أجل الإصلاح" في الانتخابات العامة التي أجريت في مايو/أيار 2018، وحل في المرتبة الأولى بـ54 مقعدا من أصل 329، وهو ما شكل مفاجأة في هذه الانتخابات.

وحصل التكتل على 17 مقعدا في محافظة بغداد، وعلى ستة مقاعد بمحافظة ذي قار، وعلى خمسة في محافظتي ميسان والبصرة، وعلى أربعة بمحافظتي النجف وبابل، وعلى ثلاثة في محافظات كربلاء والقادسية وواسط، وعلى مقعدين بمحافظتي المثنى وديالى.

وعلق الصدر عبر حسابه في تويتر على نتائج الانتخابات بالقول إن "الإصلاح ينتصر والفساد ينحسر"، وقال إن فوزهم أزعج الكثيرين. وكتب "لكن أقول لهم: خذوا المناصب والكراسي وخلولي الوطن"، مؤكدا أن "سلامة العراق واجبي".

ولا يمكن للصدر أن يتولى رئاسة الوزراء لأنه لم يرشح نفسه في الانتخابات التي شارك فيها 44.5% من الناخبين، لكن فوز كتلته يضعه في موقع يتيح له اختيار من سيتولى المنصب.

والصدر خصم قديم للولايات المتحدة وطالما عارض أيضا النفوذ الإيراني في العراق، وكان علي أكبر ولايتي كبير مستشاري المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي قال في فبراير/شباط 2018 "لن نسمح لليبراليين والشيوعيين بالحكم في العراق"، في إشارة إلى تحالف الصدر والحزب الشيوعي العراقي.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية