صابرينا باسترسكي خليفة إينشتاين المنتظرة

صابرينا باسترسكي خليفة اينشتاين المنتظرة

صابرينا باسترسكي فتاة أميركية من أصل كوبي، نجحت في صنع طائرة خفيفة وهي في سن الرابعة عشرة من عمرها، وتخرجت مبكرا من معهد "مساشوساتس للتكنولوجيا".

تهتم في أبحاثها بأكثر مواضيع الفيزياء النظرية تعقيدا من مثل الثقوب السود ونظرية الأوتار الفائقة. وأُطلق عليها لقب خليفة إينشتاين وستيفن هوكنغ.

المولد والنشأة
ولدت صابرينا غونزالس باسترسكي عام 1993 في مدينة شيكاغو الأميركية.

الدراسة والتكوين
درست تعليمها الابتدائي في مركز "أديسون للموهوبين" في مدرسة شيكاغو العامة، وحصلت على رخصة قيادة الطائرات الخفيفة، وصممت طائرة خفيفة وهي في الثانية عشرة من عمرها، وتمكنت من صنعها بمساعدة معهد "مساشوساتس للتكنولوجيا" وهي في الرابعة عشرة، ونجحت في الطيران بها.

التحقت صابرينا باسترسكي بمعهد مساشوستس للتكنولوجيا عام 2010، وتخرجت منه عام 2013 بعد إحرازها العلامة الكاملة 5/5، وأصبحت طالبة دكتوراه في جامعة هارفارد عام 2014.

التوجه الفكري
تتميز الشابة الكوبية الأصل بشخصيتها الكتومة وقلة عدد المقربين منها، وتختلف كثيرا عن أقرانها من الشباب الأميركيين، ولا تستعمل صابرينا الهواتف الذكية أو مواقع التواصل الاجتماعي وتدير موقها الشخصي على شبكة الإنترنت الذي أطلقت عليه اسم "فتاة الفيزياء" (PhysicGirl) وتنشر فيه أخبارها المتعلقة بنشاطها العلمي والجوائز التي حصلت عليها.

انتشرت على مواقع الإنترنت مقولتها التي وردت في أحد أحاديثها النادرة مع وسائل الاعلام عندما سُئلت إن كانت تشرب وتدخن مثل أغلب الشباب الأميركيين الذين هم من جيلها حيث أجابت "لا، ولكني أحبذ أن أكون مشهورة بما أفعل وليس بما لا أفعل".

كما ردت على سؤال آخر حول كيفية قضاء يومها بالقول إنها تشتغل بالفيزياء حين لا تكون نائمة.

التجربة العملية
تسير باسترسكي على خطى العالمين الشهيرين ألبرت إينشتاين وستيفن هوكنغ من خلال دراسة الثقوب السود وأسرار الجاذبية. وهي إحدى أهم النظريات الحديثة التي تسعى لحل إحدى أكبر المسائل المستعصية في الفيزياء، وهي كيفية إخضاع النسبية العامة التي تصف قوة الجاذبية لمقتضيات نظرية الكم، بهدف الوصول إلى توحيد القوى الأربع الرئيسية في الطبيعة.

ونشرت باسترسكي عام 2015 بحوثا علمية حول "الغرافيتون" وهو الجسيم الذي يحمل تأثير قوة الجاذبية مثل الفوتون بالنسبة للضوء، وحاولت إدخال تقنيات جديدة في صياغة نظرية الأوتار الفائقة والجاذبية الكمية.

وتتعاون باسترسكي مع مؤسسات بحث عالمية مثل المركز الأوروبي للبحوث النووية (سارن) ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وشركة بوينغ وجامعة هارفارد ومعهد مساشوستس للتكنولوجيا.

جذبت باسترسكي الأضواء إليها في بداية 2016 بعد أن استشهد بأبحاثها عالم الفيزياء النظرية الشهير ستفين هاوكنغ في مناسبتين في إحدى مقالاته العلمية التي نشرها بالتعاون مع آندرو سترومنغر المشرف على إعداد شهادة الدكتوراه لصبرينا في جامعة هارفارد، مما يؤشر على القيمة العلمية لها.

تثير صابرينا باسترسكي اهتمام العديد من المؤسسات الكبرى في مجال التكنولوجيا كوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، واقترح عليها مؤسس موقع أمازون دجاف بيزوس وظيفة في شركة "بلو أوريجن" للفضاء والطيران.

الجوائز والأوسمة
حصلت على زمالة البحث في المؤسسة الأميركية الوطنية للعلوم، ونالت جائزة النجم الصاعد لمؤسسة ستيفن جوبز تراست عام 2015. وكانت من بين الفائزين في مسابقة فوربس "ثلاثين شاب تحت الثلاثين" من العمر.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية