سيميوني.. "الشولو" الذي أعاد أمجاد الروخيبلانكوس

Atletico de Madrid's coach Diego Simeone offers a press conference in Madrid, Spain, 26 November 2016. Atletico de Madrid faces Osasuna on 27 November 2016 in a Primera Division match.

دييغو سيميوني لاعب ومدرب أرجنتيني بدأ مساره الكروي في بلاده ولعب لأقوى الأندية المحلية ثم احترف بإيطاليا، قبل أن ينتقل إلى إسبانيا ويساهم في صنع أمجاد أتلتيكو مدريد، ولج عالم التدريب في سن صغيرة، وتنقل بين فرق محلية ودولية كبرى، واستقر بإسبانيا مع الروخيبلانكوس الذي حقق معه نجاحات كبرى. 

المولد والنشأة
رأى دييغو سيميوني النور يوم 28 أبريل/نيسان 1970 بالأرجنتين.

التجربة الكروية
في سن 17 لعب سيميوني في فريق بيليز سارسفيلد بالقسم الأول في الدوري المحلي ما بين 1987 وحتى 1990.

انتقل بعدها لبيزا الإيطالي الذي لعب له لموسمين اثنين (1990-1992)، ثم رحل باتجاه الليغا الإسبانية ولعب لفريق إشبيلية ما بين 1992 و1994، ثم أتلتيكو مدريد ما بين 1994 وحتى 1997، وحمل لقب "التشولو".

عاد سيميوني للكالتشيو الإيطالي عام 1997 ضمن صفوف فريق إنترناسيونال، ولعب له لموسمين، قبل أن ينتقل إلى لازيو الذي ظل برفقته لثلاثة مواسم ما بين 1999 و2003.

وفي عام 2003 عاد سيميوني إلى الروخيبلانكوس (أتلتيكو مدريد) وبقي برفقته لموسمين من 2003 وحتى 2005، ثم ما لبث أن عاد إلى الأرجنتين ولعب لفريق راسينغ بالقسم الأول لموسمين اثنين (2004-2006).

ولعب سيميوني 106 مباريات دولية مع منتخب الأرجنتين الذي حمل شارة قيادته مرات عديدة سجل خلالها 11 هدفا.

بدأ سيميوني التدريب وهو في سن 36 مع نادي راسينغ الأرجنتيني الذي كان الفريق الذي اعتزل اللعب به، حيث دربه لثلاثة أشهر عام 2006.

ثم انتقل لاحقا إلى نادي إستوديانتس وحقق معه نتيجة جيدة تمثلت في تصدر لائحة الدوري بمرحلة الذهاب، مما جعل المسؤولين يختارونه وقتها أفضل مدرب في الأرجنتين.

وبفضل نتائجه الباهرة في إستوديانتس صار سيميوني هدفا للفرق الكبرى، حيث سارع نادي ريفير بليت للتعاقد معه يوم 15 ديسمبر/كانون الأول 2007، وحقق معه نتائج جيدة تمثلت في الفوز عام 2008 بلقب الدوري المحلي.

وفي عام 2009 انتقل سيميوني إلى نادي سان لورينزو وخاض معه تجربة وصفت بالسيئة، حيث لم تتجاوز نسبة الانتصار للفريق في المباريات التي خاضها برفقة سيميوني حاجز 43%.

غادر سيميوني الأرجنتين بحثا عن آفاق أفضل في مجال التدريب، واستطاع التعاقد مع نادي كاتانيا الإيطالي عام 2011 في النصف الثاني من الدوري (18 مباراة فقط) ولم تكن تجربة متميزة، حيث اضطر للرجوع إلى بلده وتدريب فريقه نادي راسينغ عام 2011 وحقق معه نتائج جيدة جلبت إليه أنظار مسؤولي فريق أتلتيكو مدريد الإسباني.

وفي 23 ديسمبر/كانون الأول 2011 تعاقد سيميوني مع نادي أتلتيكو، وقاد برفقته تجربة وصفت بالثورية حيث كسر عقدة سيطرة برشلونة وريال مدريد على الدوري المحلي، بل ونافس الفرق الأوروبية الكبرى في المسابقات القارية.

وفي 31 أغسطس/آب 2012 حقق أتلتيكو مدريد كأس السوبر الأوروبي بعد فوزه على نادي تشلسي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وفي 17 مايو/أيار 2013 فاز برفقة فريقه بكأس الملك بعد انتصاره على النادي الملكي ريال مدريد في عقر داره بهدفين مقابل هدف واحد، وفي موسم 2013/2012 حقق برفقة أتلتيكو المرتبة الثالثة في الدوري المحلي.

وفي موسم 2014/2013 حقق سيميوني برفقة الروخيبلانكوس رقما قياسيا للفريق بحصوله على تسعين نقطة في الدوري الإسباني، محطما بذلك الرقم السابق الذي توقف عند 87 نقطة منذ 1996.

واشتهر سيميوني طوال مسيرته باعتباره لاعب وسط مدافع (محور) بالأداء البدني القوي الذي يصل للعنف أحيانا، بالإضافة إلى الجري المستمر في كل أنحاء الملعب، مما جعله يستحق وصف "كاسحة ألغام".

كما اشتهر ببذله كل طاقته لتوفير فرص التهديف لزملائه عبر تمريراته المتقنة حتى أن زميله في "إنترناسيونال" سيباستيان فراي (1998-1999) قال عنه "إن حلم كل مدرب أن تضم تشكيلته لاعبا من طينته".

وعرف عنه باعتباره مدربا صرامته وجديته في التدريب، إلى جانب حسن اختياره للطاقات الواعدة وعدم اعتماده على النجوم، بل إن كثيرين يعتبرونه "صانعا" لنجوم تلقفتها النوادي الكبرى.

المؤلفات
أصدر سيميوني في سبتمبر/أيلول 2016 كتابا بعنوان "الإيمان.. تحدي التغلب على المصاعب دائما" يتحدث فيه عن شخصيته وإيمانه بالعمل اليومي وشغفه بكرة القدم.

وكشف سيميوني في مؤتمر صحفي بملعب "فيسنتي كالديرون" عن كتابه الذي حرره الصحفي الإسباني بيبي باسكويس، ويحكي من خلاله الصحفي عن قصص المدرب الأرجنتيني حينما كان لاعبا وبعدما أصبح مدربا.

الجوائز والأوسمة
فاز سيميوني بلقب أفضل مدرب بالدوري الإسباني لكرة القدم (الليغا) لموسم 2013-2014، وذلك في الحفل الذي أقامه الاتحاد المحلي للعبة.

كما فاز بالجائزة نفسها عن موسم 2015-2016 على الرغم من أن الفريق أنهى الموسم في المركز الثالث بترتيب الدوري.

وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أعلن فيسنتي ديل بوسكي، المدير الفني السابق للمنتخب الإسباني لكرة القدم، أن سيميوني هو أفضل مدرب للسنة نفسها.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية