ناظم حكمت

الموسوعة - Close-up of the Turkish poet Nazim Hikmet, looking towards the camera near the marble of a statue in Piazza della Signoria; he's in Florence for the International Writers' Congress. Florence (Italy), March 1962.

شاعر وروائي ومؤرخ تركي أسهم في نهضة الشعر والأدب والمسرح في بلاده، كان صاحب مواقف فكرية وسياسية، أيد أتاتورك ودعم حركته ضد الإمبراطورية العثمانية، ثم أصبح من أشد معارضيه. ناهض النازية والفرنكفونية ونظّر للشيوعية، فسجن وأسقطت جنسيته التركية، فيمّم شطر المعسكر الاشتراكي وانتهى به المقام في موسكو.

المولد والنشأة
ولد ناظم حكمت ران يوم 15 يناير/كانون الثاني 1902 في مدينة سالونيك باليونان، كان ولده حكمت باشا ثريا متنفذا في الدولة العثمانية يعمل في سلك الدوائر المدنية في اليونان.

الدراسة والتكوين
نظم الشعر بينما كان طالباً في مدرسة فرنسية في غلطة سراي بمدينة إسطنبول، ثم التحق بمدرسة نوال الحربية في المدينة لكنه أجبر على تركها عام 1920 لعدم لياقته الصحية، ثم انتقل لدراسة الاقتصاد والعلوم الاجتماعية في جامعة موسكو (1921-1928).

الوظائف والمسؤوليات
عمل بعد عودته من موسكو كاتبا في عدد من الصحف والدوريات التركية، وكان يعمل في ذات الوقت كاتب نصوص ومخرج أفلام في أستوديوهات إيبك للأفلام بإسطنبول، وكان قبل سفره قد عمل مدرسا في بولو التركية عام 1920 بعدما انضم إلى قوات مصطفى كمال أتاتورك في حربه لإسقاط الإمبراطورية العثمانية.

التجربة الأدبية
اعتقل ناظم عام 1938 وحكم عليه بالسجن 28 عاما لنشاطاته المناهضة للنازية والفرنكفونية، وقضى في السجن 12 عاما، ولم يفرج عنه إلا بعد إضراب عن الطعام في سجن أسكودار بإسطنبول عام 1950، ففر إلى الاتحاد السوفياتي.

أسقطت عنه الحكومة التركية الجنسية، فمنحته بولندا جنسيتها، وظل يتنقل بين صوفيا ووارسو حتى استقر به المقام في موصكو.

أكسبت تجربة الاعتقال وحياة المنفى أدب ناظم السهولة والبساطة، فكتب لأطفاله وعشيقاته بينما كان في السجن، كما أثرى منتديات الأدب وصالونات الشعر بمشاركاته الكثيرة في تجواله بين مدن العالم حيث زار عدداً من الدول الشيوعية كبلغاريا وبولندا والصين وكوبا وتشيكوسلوفاكيا وأقام في دول أوروبية منها فرنسا وإيطاليا مشاركاً في عشرات المؤتمرات والفعاليات الأدبية.

أعماله ومؤلفاته
بدأ يقرض الشعر في سنة 1920 ونظم رسالة "لا تحيا على الأرض"، وقصيدة "لعلها آخر رسالة إلى ولدي محمد"، وله من الدواوين رسائل إلى ترانتا – بابو (1935)، وملحمة الشيخ بدر الدين (1935)، ومناظر طبيعية وإنسانية من بلدي (1966-1967)، وملحمة حرب الاستقلال (1965).

وكتب مسرحيات الجمجمة (1932)، والرجل المنسي (1935)، وفرهاد وشيرين (1965)، كما ألف رواية "إنه لشيء عظيم أن تكون على قيد الحياة، يا أخي" سنة 1967.

الجوائز والأوسمة
حصل على جائزة الاتحاد السوفياتي الدولية للسلام بالتشارك مع بابلو نارودا عام 1950.

الوفاة
توفي ناظم حكمت ران في 3 يونيو/حزيران سنة 1963 في موسكو، ودفن في مقبرة نوفوديفتشي في المدينة وبني صرح حجري على قبره.

المصدر : الجزيرة