الخويطر.. عميد الوزراء السعوديين

عبد العزيز الخويطر - الموسوعة

عبد العزيز الخويطر أول سعودي يحصل على شهادة الدكتوراه من بريطانيا، وكان ذلك عام 1960، ويعد عميد الوزراء السعوديين، وعاصر خمسة من ملوك المملكة العربية السعودية، هم: الملك سعود بن عبد العزيز، والملك فيصل بن عبد العزيز، والملك خالد بن عبد العزيز، والملك فهد بن عبد العزيز، والملك عبد الله بن عبد العزيز.

المولد والنشأة
ولد عبد العزيز الخويطر في عنيزة بمنطقة القصيم (وسط السعودية) عام 1925.

الدراسة والتكوين  
درس عبد العزيز الخويطر في عنيزة الابتدائية والمتوسطة، قبل أن ينتقل إلى المعهد العلمي في مكة المكرمة لإكمال دراسته الثانوية، ثم ذهب إلى مصر وبريطانيا لمواصلة دراساته العليا في التاريخ والفلسفة، حيث حصل على الدكتوراه عام 1960.
 
الوظائف والمسؤوليات
عقب حصوله على الدكتوراه عُيّن أميناً عاماً لجامعة الملك سعود، ثم وكيلاً للجامعة، ثم انتقل منها رئيساً إلى ديوان المراقبة العامة لمدة عامين، ثم عين وزيراً للصحة ثم وزيراً للمعارف بين عامي 1975 و1996، وتولى الإشراف على وزارة المالية، وفي عام 1996 عين وزيراً للدولة وعضواً في مجلس الوزراء.

التجربة المهنية
قبل تولي عبد العزيز الخويطر وزارة المعارف كانت مهنة التعليم مهنة غير مرغوبة، كما كانت تعاني كليات التربية وإعداد المعلمين من ضعف الإقبال عليها لضعف العائد المادي للمعلمين، ومن ثم درس هذه المشكلة، وأكد أهمية المعلم، وسعى إلى إيجاد كادر خاص بالمعلمين، وأصر على ضرورة إفرادهم بكادر خاص يضم فيه الراتب الأساسي مع البدلات التي تُمنح لهم ليستفيدوا بأكبر قدر ممكن عند التقاعد.

كما أصر على أن تكون الترقيات من مستوى إلى مستوى مربوطة بالتأهيل العلمي، بما جعل هذا الكادر من أفضل السلالم الوظيفية في الدولة.

وفي عام 1992 كانت الظروف المالية للدولة صعبة، والدين العام يتزايد، فكان أن ورد خطاب يطالب مشاركة وزارة المعارف في لجنة من المالية ووزارة الخدمة المدنية لإعادة النظر في وضع كادر المعلمين، وحين عُرض الأمر عليه وطُلب منه التوقيع على تكليف ممثل الوزارة رفض التوقيع والمشاركة في تلك اللجنة، وصرّح بأن الكادر أصبح حقاً مكتسباً للمعلمين، وأن وزارته لن تشارك في مثل هذه اللجان، وبالفعل انتصر.

راكم الخويطر خبرة مهمة بالنظر إلى السنوات الطويلة التي قضاها داخل دواليب الدولة السعودية، ومعاصرته تطورها، وهو الذي عايش خمسة ملوك، حيث قال عنه الملك فيصل "الخويطر ثروة وطنية فلا تفرطوا فيها".

المؤلفات
تجاوزت كتب الخويطر الثلاثين كتابا، منها "الملك الظاهر بيبرس"، وهو موضوع رسالته للدكتوراه، وكتاب "أي بني" الذي يعد من أشهر كتبه، وطبع في خمسة أجزاء، وهو مقارنة بين الماضي والحاضر، وبه لوحات دقيقة وجميلة نقلها الدكتور بأسلوب قصصي مميز ومؤثر.

و"إطلالة على التراث" ويقع في 15 جزءا، و"وسم على أديم الزمن" وهو عبارة عن سيرة ذاتية ويقع في عدة أجزاء، و"حاطب ليل" وهو عبارة عن موضوعات متفرقة في التربية والتعليم، و"النساء رياحين" تحدث فيه عن تأثير المرأة ودورها الحقيقي والمأمول. 

الوفاة
توفي يوم 25 مايو/أيار 2014.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية