أبو أسامة المصري.. المتهم بإسقاط الطائرة الروسية

A handout picture provided by the Russian Emergency Ministry press service on 02 November 2015 shows a piece of wreckage of Russian MetroJet Airbus A321 at the site of the crash in Sinai, Egypt, 01 November 2015. The A321 plane of Metrojet en route from Sharm-el-Sheikh, to St. Petersburg crashed in the Sinai, Egypt on 31 October 2015, killing all 224 people on board. EPA/MAXIM GRIGORIEV / RUSSIAN EMERGENCY MINISTRY / HANDOUT
تقارير غربية تتهم المصري بأنه "العقل المدبر" لإسقاط الطائرة الروسية بسيناء يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015 (الأوروبية)

مقاتل مصري؛  من قيادات تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية. برز اسمه في وسائل إعلام غربية باعتباره "العقل المدبر" لإسقاط الطائرة الروسية بسيناء يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015.

المولد والنشأة
رغم شح المعلومات المقطوع بثقتها بشأن شخصية "أبو أسامة المصري" فإن تقارير إعلامية وأمنية مصرية تقول إن اسمه الحقيقي هو: محمد أحمد علي، وإنه ينتمي لإحدى العائلات الكبرى في مدينة العريش عاصمة ولاية شمال سيناء المصرية. بينما تتفاوت المصادر في تقدير عمره ما بين 37 و42 عاما.

وبحسب تلك المصادر، فقد قتل عدد من أبناء عمومته بسيناء في مواجهات مع  الجيش المصري.

الدراسة والتكوين
درس أبو أسامة المصري -الذي يسمى أيضا أبو أسامة الأزهري- في جامعة الأزهر بالقاهرة.

التوجه الفكري
طبقا لمصادر أمنية مصرية وغربية فإن أبو أسامة المصري ينتمي إلى ما يُعرف إعلاميا بـ"السلفية الجهادية"، وهو زعيم تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي أعلن -في بيان صوتي بثه يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2014- بيعته لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، وغيّر اسمه بعد ذلك بأيام إلى "ولاية سيناء".

ويقال إن المصري هو مَن قرأ بيانا بثه التنظيم في مايو/أيار 2015 وجدد فيه هذه البيعة، لكن وجهه كان مخفيا بمؤثرات تمويه بصرية، وهو ما تكرر في جميع تسجيلات الفيديو التي تحدث فيها بمناسبات عديدة، وبثتها حسابات التنظيم على مواقع الشبكات الاجتماعية.

التجربة القتالية
تقول تقارير إعلامية -نقلا عن أجهزة الأمن المصرية- إن  أبو أسامة المصري تلقى تدريبات عسكرية عالية المستوى في كل من قطاع غزة وسوريا.

وتؤكد هذه التقارير أنه هو الذي ظهر في الفيديو الذي أعلن فيه تنظيمه مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف نقطة تفتيش للجيش المصري في شمال سيناء يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 2014 وعُرف بعملية "كرم القواديس"، مع أنه لا يعرف أحد ملامحَه ولا اسمَه على وجه اليقين.

وإثر تحطم الطائرة الروسية "إيرباص 321" في سماء سيناء المصرية يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015؛ تبنى المصري -في فيديو بثه تنظيمه- إسقاط الطائرة، قائلا: "نحن من أسقطناها.. موتوا بغيظكم".

وبناء على هذه العبارة وصفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية -معتمدة على معلومات جمعتها الاستخبارات البريطانية- المصري بأنه "العقل المدبر" لهذا الحادث الذي أدى إلى مقتل 224 كانوا على متن الطائرة، قائلة إن الاستخبارات البريطانية تملك بصمة صوتية نادرة للمصري الذي تتابعه في إطار رصدها للتنظيمات الجهادية في مصر.

وأضافت الصحيفة -في عددها الصادر يوم الأحد 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، نقلا عن مسؤولين من الاستخبارات البريطانية- أن المصري وضع مادة متفجرة أو قنبلة من صنع بعض التقنيين في تنظيمه على متن الطائرة الروسية بعد أن تلقى "مساعدة" من داخل مطار شرم الشيخ.

ونقلت عن الأمن البريطاني تأكيده تطابق بصمة المصري الصوتية مع صوت الشخص الذي قرأ البيان الذي تبنى فيه تنظيم "ولاية سيناء" العملية، وأن المسؤولين البريطانيين أعلنوا استعدادهم لمساعدة مصر أو روسيا في قتل أو اعتقال المصري بإنزال عناصر من القوات البريطانية الخاصة (SAS) في سيناء.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية