روجيه ميلا

Former Cameroon soccer player Roger Milla attends a news conference during his meeting with young Kenyan players in the capital Nairobi, May 10, 2010.
رياضي كاميروني بارز، بلغت شهرته عنان السماء في مونديال إيطاليا عام 1990. بدأ مشواره الكروي في نوادي بلاده بداية السبعينيات من القرن العشرين، وفاز عام 1976 بجائزة أحسن لاعب أفريقي.

المولد والنشأة
ولد روجيه ميلا يوم 20 مايو/أيار 1952 في مدينة ياوندي بالكاميرون. ونشأ في عائلة كثيرة الترحال بسبب اشتغال أبيه في قطاع السكك الحديدية، وحرص خلال مرحلة تنقلات أسرته على صقل موهبة كرة القدم التي عشقها لدرجة أنه لقب "بيليه"، تيمنا بالنجم البرازيلي الأشهر في عالم كرة القدم. 

التجربة الرياضية
لعب خلال 1970-1973 لفريق ليوبارد دو دوالا الذي يعد من أهم الأندية الكاميرونية. وبعد فوزه بلقب الدوري عام 1972، انتقل إلى فريق تونير ياوندي فحقق نجاحات جديدة برفقته في 1974-1977، أهمها فوزه بكأس الكؤوس الأفريقية عام 1976.

سافر إلى فرنسا حيث احترف في نادي فالنسيان الفرنسي عام 1977، وبعدها في نادي موناكو
(1979-1980)، ثم باستيا (1980-1984)، لكنه لم يُوفق بسبب الاحتفاظ به طويلا على دكة البدلاء، وكثرة الإصابات التي أصيب بها خلال المباريات التي كان يخوضها.

انتقل روجيه ميلا -وعمره 32 عاما- إلى فريق سانت إتيان عام 1984، وكان الفريق وقتها قد هبط حديثا إلى دوري الدرجة الثانية. استطاع ميلا -خلال موسمين متتاليين داخل الفريق- تحقيق نجاحات لافتة بتسجيله نحو 22 هدفا في 31 مباراة.

بعدها انتقل إلى فريق مونبولييه (1986-1989) واستمر في صنع سمعة كروية لافتة في مساره الطويل.

أعلن اعتزاله اللعب الدولي عام 1988 بعد فوز المنتخب الكاميروني بكأس الأمم الأفريقية التي نظمت في المغرب.

مع تأهل الكاميرون لبطولة كأس العالم في إيطاليا عام 1990، توحدت الكاميرون شعبا وإعلاما ورئيسا (بول بيا وقتها) في مطالبة النجم ميلا بالعودة إلى الملاعب، وهو ما تحقق حيث شارك في البطولة وعمره 38 عاما.

لمع نجمه في تلك البطولة بشكل كبير، واشتهر برقصاته المميزة عقب تسجيل كل هدف إلى جانب تسجيله أهدافا كثيرة وحاسمة.

صعدت الكاميرون بفضل جهود ميلا ورفاقه إلى الدور الثاني، حيث سجل هدفه الشهير في مرمى كولومبيا عندما حاول الحارس الكولومبي مراوغته، لكن ميلا فر بالكرة وسجل هدفا ثانيا.

رغم خسارة المنتخب الكاميروني بثلاثة أهداف مقابل هدفين أمام إنجلترا، فقد نجح ميلا في تسجيل سبق حين جعل منتخب بلاده يصبح أول فريق أفريقي يصل إلى ربع نهائي كأس العالم، وحظي بتشجيع كبير من رواد الكرة العالمية.

شارك مجددا عام 1994 في كأس العام التي نظمت بالولايات المتحدة الأميركية وعمره حينها 42 سنة، ورغم أن منتخبه خرج من دور المجموعات، إلا أنه سجل هدفا ضد روسيا وحقق سبقا بوصفه أسن لاعب يسجل هدفا في كأس العالم.

الجوائز والأوسمة
فاز بجائزة أفضل لاعب أفريقي عامي 1976 و1990.

المصدر : الجزيرة