عبد الرشيد دستم

Abdul Rashid Dostum, former warlord registers as a vice presidential candidate with former finance minister Ashraf Ghani (not in picture) in Kabul, Afghanistan, 06 October 2013. Twenty-three candidates have registered to take part in Afghanistan's presidential election, scheduled for April 2014. Registration process for the presidential nominees officially ended on 06 October. The total number of people who registered is 23, said Noor Mohammad Noor, spokesman for the IEC.

عسكري سطع نجمه خلال تسعينيات القرن الماضي في الشمال الأفغاني حيث توجد الغالبية الأوزبكية، تحالف مع عدة أطراف وكان رقما بارزا في المعادلة الأفغانية. شغل منصب وزير الدفاع بعد إسقاط نظام طالبان وتولي حامد كرزاي مقاليد الحكم، إلا أنه عزل عام 2008 من منصبه، وأحيل على التحقيق.

المولد والنشأة
ولد عبد الرشيد دوستم عام 1954 في بلدة خواجه دو كوه بولاية جوزجان شمال أفغانستان، وانتقل عام 1970 إلى بلدة شبرغان في الولاية نفسها حيث عمل في مصنع لتعبئة وتسييل الغاز.

التجربة السياسية والعسكرية
التحق بالجيش الأفغاني عام 1980 حيث قاتل ضد قوات المجاهدين التي كان يقودها الزعيم الطاجيكي أحمد شاه مسعود. وخلال تلك الفترة ظهر الجنرال عبد الرشيد دوستم إلى الساحة الأفغانية كزعيم قوي للأقلية الأوزبكية في أفغانستان عقب اجتياح المجاهدين الأفغان للعاصمة كابل عام 1992.

كان دوستم قبل ذلك من رموز النظام القديم -نظام الرئيس الأسبق نجيب الله- وأحد قادة الجيش الأفغاني، وقد تخلى عن حليفه القديم نجيب الله وفتح المجال للمجاهدين، لكنه اختلف معهم وخاضت مليشياته الأوزبكية معارك داخل العاصمة كابل قبل أن ينسحب منها.

سيطر دوستم على مناطق الشمال الأفغاني ذات الأكثرية الأوزبكية منذ الأيام الأولى لسقوط نظام نجيب الله الموالي لموسكو، واتخذ مزار شريف عاصمة لمنطقته ومعقلا حصينا له. وكان معروفا عنه امتلاكه لصواريخ سكود الروسية الصنع.

أسس وتزعم الحركة الإسلامية القومية، ثم انضم إلى تحالف المعارضة الأفغانية بعد سيطرة طالبان على كابل عام 1996 حيث أعلنت مدينة مزار شريف عاصمة للمعارضة الأفغانية، وشغل دوستم منصب أحد نواب الرئيس الأفغاني المخلوع برهان الدين رباني لفترة وجيزة في المنفى.

مع ذلك، لم تدم سيطرته على مزار شريف طويلا، فقد تمكنت قوات طالبان من اجتياح المدينة بعد معارك عنيفة وبمساعدة الجنرال عبد الملك الذي انقلب على قائده دوستم في أغسطس/آب 1997.

تعرض دوستم الذي يتمتع بدعم قوي من أوزبكستان وتركيا في فبراير/شباط 1998 لمحاولة اغتيال بعد انفجار قنبلة بجانبه، وغادر البلاد للعلاج في أوزبكستان.

عقب هزيمته الساحقة أمام زحف قوات طالبان وانقلاب أقرب مقربيه عليه، غادر دوستم أفغانستان إلى منفاه في تركيا قبل أن يعود إلى أفغانستان.

وبعد سقوط نظام طالبان، عينه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات الأفغانية من 2002 إلى 2008، حيث عزل من منصبه وأحيل على التحقيق بعد أن وجهت إليه تهمة اختطاف عدد من خصومه السياسيين في أفغانستان.

المصدر : الجزيرة