الانتباذ البطاني الرحمي.. عندما تهاجر بطانة الرحم

بطانة الرحم المهاجرة: مرض صامت يصعب تشخيصه / فوتوليا
قد تختلف أعراض بطانة الرحم المهاجرة من امرأة لأخرى وبعض النساء تظهر لديهن أعراض شديدة (فوتوليا/دويتشه فيلله)

بطانة الرحم المهاجرة هي حالة شائعة توجد فيه أنسجة تتصرف كبطانة الرحم، في أماكن أخرى من الجسم، وذلك وفقا للخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة.

ويمكن أن تظهر هذه الأنسجة في عدة أماكن، مثل المبيضين وقناتي فالوب وفي البطن وحول المثانة أو الأمعاء.

وبطانة الرحم المهاجرة -وتعرف أيضا بالانتباذ البطاني الرحمي- تؤثر بشكل أساسي على الفتيات والنساء في سن الإنجاب، وهي أقل شيوعا لدى النساء الذين بلغوا انقطاع الطمث.

الأعراض:
قد تختلف أعراض بطانة الرحم المهاجرة من امرأة لأخرى، فالبعض تظهر لديهن أعراض شديدة، وأخريات لا يعانين أعراضا ملحوظة.

ويمكن أن تشمل الأعراض:

  • ألما في فترة الحيض لا تسكنه المسكنات.
  • حيضا قويا، أي يكون نزول الدم خلاله قويا.
  • ألما في الحوض، إما أثناء الحيض أو طيلة الوقت.
  • ألما أثناء وبعد الجماع.
  • ألما أو عدم راحة عند الذهاب إلى المرحاض.
  • دما في البراز.
  • تعبا متواصلا.

وبعض النساء قد تمنعهن بطانة الرحم المهاجرة من القيام بأنشطتهن العادية، كما قد تؤدي إلى إصابتهن بمشاعر الاكتئاب.

وحتى الآن ليس معروفا ما الذي يسبب بطانة الرحم المهاجرة، ولكن هناك عدة نظريات، مثل:

  • الوراثة، إذ إنها أكثر شيوعا لدى بعض العائلات، ولدى بعض الأعراق.
  • الحيض العكسي (retrograde menstruation)، وفيه يتدفق جزء من بطانة الرحم من خلال قناة فالوب وتغرس نفسها في أعضاء الحوض، بدل أن تخرج مع إفرازات الدورة الشهرية.
  • مشكلة في الجهاز المناعي.
  • انتشار خلايا بطانة الرحم في مجرى الدم أو الجهاز اللمفاوي.

ومن المحتمل أن تكون الحالة ناتجة عن مجموعة من العوامل المختلفة. 

المضاعفات:

  • مشاكل الخصوبة.
  • حدوث التصاقات بين أنسجة بطانة الرحم المهاجرة والأعضاء المتأثرة.
  • تكيسات في المبايض (ovarian cysts): وهي أكياس مليئة بالسوائل في المبايض، ويمكن أن تصبح في بعض الأحيان كبيرة جدا ومؤلمة.
  • مشاكل المثانة والأمعاء.

ولا يوجد علاج شاف لبطانة الرحم المهاجرة، ولكن هناك علاجات يمكن أن تساعد، مثل:

  • المسكنات المضادة للالتهابات.
  • العلاج الهرموني ووسائل منع الحمل.
  • إزالة بعض أنسجة بطانة الرحم جراحيا.
  • الجراحة لاستئصال جزء أو جميع الأعضاء المتضررة من بطانة الرحم المهاجرة، وقد يشمل هذا استئصال الرحم كاملا.
المصدر : مواقع إلكترونية