شركة مصر للطيران

شركة مصر للطيران ضمن محور منظمات وهياكل مع تخصيص محور لأهم الحوادث التي شهدتها الشركة.

"مصر للطيران" أولى شركات الطيران التي أنشئت في أفريقيا والشرق الأوسط، تعد ثاني أكبر ناقل جوي في تلك القارة بعد الخطوط  الجوية لـ جنوب أفريقيا. وقد شهدت منذ تأسيسها عدة حوادث.

التأسيس
ترجع فكرة إنشاء شركة مصر للطيران إلى الطيار المصري كمال علوي الذي تعلم الطيران في باريس، وعاد ليدعو إلى إنشاء شركة طيران وطنية. وبعد الكثير من الدراسات والمباحثات اتُفق على تكوين الشركة، وفي يومي 23 و25 أبريل/نيسان 1932 تم التصديق على العقد الابتدائي للشركة.

ويوم 7 مايو/أيار 1932 صدر مرسوم ملكي بإنشاء شركة مصر للطيران بالتعاون مع شركة "إير وورك" البريطانية، وأطلق عليها الاقتصادي المصري طلعت حرب اسم "مصر إير وورك". 

 تطور
كان نشاط شركة مصر للطيران في بدايتها مقتصرا على الرحلات الخاصة وتأجير الطائرات، ثم بدأت تتوسع في مد شبكتها الجوية وشراء المزيد من الطائرات، ويوم 30 يونيو/حزيران 1933وصلت أول طائرتين جديدتين مطار ألماظة شرق القاهرة من إنجلترا وكانتا نواة للخطوط المنتظمة. 

أواخر أغسطس /آب 1933 بدأت مصر للطيران تشغيل عملياتها التجارية بطائرات من طراز "سبارتان كروزر" تعمل بين القاهرة والإسكندرية، وكان الركاب يتجمعون بمكتب مصر للسياحة أمام فندق شبرد بشارع إبراهيم باشا "الجمهورية حالياً" بوسط القاهرة حيث تقلهم السيارات بعد ذلك لمطار ألماظة.

يوم 15 فبراير/شباط 1934 بدأت الشركة رحلاتها الجوية إلى خارج الحدود وكان أول خط  لمصر للطيران بين القاهرة وفلسطين. وعام 1936 كانت مصر للطيران أول شركة في العالم تهبط بـالمدينة المنورة في السعودية.

عام 1948 وأثناء الحرب العالمية الثانية ظهرت المضيفات لأول مرة على طائرات مصر للطيران. وكانت الحكومة تتولى إدارة الشركة في هذا الوقت، وعام 1949 تم تغيير المسمى إلى مصر للطيران "Misr Air".

بعد مرور ثلاث سنوات على إعلان الوحدة بين مصر وسوريا، انضمت شركتا مصر للطيران والسورية للطيران عام 1961 تحت مسمى "شركة الطيران العربية المتحدة" وبعد عام تم تعزيز أسطولها بطائرات نفاثة من طراز "كوميت 4 سي" وبذلك أصبحت أول شركة طيران بالشرق الأوسط تستخدم الطائرات النفاثة.

في أكتوبر/تشرين الأول 1973 تحول مسمى شركة الخطوط العربية للطيران إلى مؤسسة مصر للطيران، واستمرت تمارس عملها بهذا الاسم حتى عام 2002 الذي شهد إصدار قرار جمهوري بتحويل "مصر للطيران" إلى شركة قابضة تتبعها تسع شركات.

ويوم 17 يوليو/تموز 2008 انضمت مصر للطيران إلى "تحالف ستار" أكبر تحالف لشركات الطيران بالعالم لتصبح العضو رقم 21 فيه.  

نطاق العمل
ويتكون أسطول مصر للطيران من 79 طائرة -وفق إحصاءات عام 2012- وتنطلق رحلاتها من مركز عملياتها بالقاهرة والمطارات المصرية إلى أكثر من ثمانين وجهة في 64 دولة حول العالم، تنظم أكثر من 1600 رحلة أسبوعية ويعمل بها أكثر من 32 ألف موظف.

الهيكلة

عام 2002 تمت إعادة هيكلة مصر للطيران وتحويلها من مؤسسة تتبع الحكومة إلى شركة قابضة تتبعها تسع شركات: مصر للطيران للخطوط الجوية، مصر للطيران للصيانة، مصر للطيران للخدمات الأرضية، مصر للطيران للشحن، مصر للطيران للخدمات الجوية، مصر للطيران للصناعات المكملة، مصر للطيران للسياحة والأسواق الحرة، مصر للطيران للخدمات الطبية،  مصر للطيران إكسبريس.

جوائز
حازت مصر للطيران على جائزة أفضل شركة طيران أفريقية عام  2009.   

حوادث
شهدت مصر للطيران منذ تأسيسها عدة حوادث أبرزها:
ـ يوم 30 يوليو/تموز 1952 تحطمت طائرة من طراز "سينكاس أس أي 164" خلال هبوطها الاضطراري بعدما اشتعل المحرك رقم 1 خلال رحلتها إلى الخرطوم ولم قتل أحد في الحادث.

ـ يوم 15 سبتمبر/أيلول 1954 تحطمت طائرة من طراز "فيكرز فايكينغ 1 بي" خلال هبوطها وقتل ثلاثة من أفراد الطاقم في الحادث.
 
ـ يوم 2 يناير/كانون الثاني 1971 سقطت طائرة من طراز "كوميث 4" فوق الكثبان الرملية قرب مطار طرابلس  في ليبيا مما أسفر عن مقتل جميع أفراد الطاقم المؤلف من ثمانية أفراد والركاب البالغ عددهم ثمانية.

ـ  يوم 29 يناير/كانون الثاني 1973 تحطمت طائرة من طراز "إليوشن أي أل-18" بعد اصطدامها بجبل قبيل العاصمة القبرصية نيقوسيا، و قتل جميع الركاب وعددهم ‏37‏ شخصا.

ـ يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 1976 تحطمت طائرة طراز "بوينغ ‏707‏" عند اقترابها من مطار سوفارنابومي الدولي بالعاصمة التايلندية بانكوك مما أدى لمصرع ‏73‏ شخصا منهم عشرون كانوا على أرض المطار.

ـ يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 1999 تحطمت طائرة من طراز "بوينغ 767" في مياه المحيط الأطلسي أثناء رحلتها من مطار جون كنيدي في نيويورك إلى مطار القاهرة، ولقي 217 شخصا مصرعهم هم كل من كانوا على متنها، وزعمت السلطات الأميركية حينها أن جميل البطوطي مساعد الطيار قام بعملية انتحار واصطدم بمياه المحيط عن عمد وأغلق الملف في ظروف غامضة.

ـ يوم 7 مايو/أيار 2002 تحطمت طائرة من طراز "بوينغ 737" بعد اصطدامها بسلسلة جبال بالقرب من العاصمة التونسية تونس أثناء محاولتها الهبوط في مطار قرطاج الدولي بسبب سوء الأحوال الجوية.

ـ يوم 19 مايو/أيار 2016 تحطمت طائرة من طراز "إيرباص إيه-320" قرب السواحل اليونانية بعد عشرة أميال من دخولها المجال المصري وعلى متنها 66 راكبا، وكانت متوجهة من مطار شارل ديغول إلى مطار القاهرة.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية