هبوط قياسي آخر لليرة السورية
قال تجار عملة وبنكيون الثلاثاء إن الليرة السورية هبطت إلى مستوى قياسي جديد بحيث صار الدولار الواحد يشترى بـ80 ليرة في السوق السوداء المزدهرة، وأوضحت المصادر السابقة أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بتجميد أرصدة البنك المركزي السوري زادت من الضغوط على الليرة.
ومن العوامل التي تسببت بالهبوط المستمر للعملة المحلية إحجام البنوك المحلية، نتيجة اضطراب الوضع، عن بيع العملة الأجنبية التي تناقصت كميات المتداول منها بشدة، كما يسارع السوريون منذ أشهر للاحتفاظ بمدخراتهم الدولارية بعيدا عن السوق.
وبخلاف الأشهر الثمانية الأولى من الأزمة السورية، توقف البنك المركزي السوري عن التدخل في السوق النقدية لوقف نزيف العملة، ويعزى سلوك البنك إلى رغبته في وقف تآكل احتياطي البلاد من العملات الأجنبية الذي كان يقدر بـ17 مليار دولار قبل اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري.
وقال تجار وبنكيون إن الليرة فقدت 40% من قيمتها الفعلية منذ بدء الاحتجاجات، حيث كان الدولار يعادل 47 ليرة، واستقرت العملة المحلية منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي عند سعر 70 ليرة مقابل الدولار في مكاتب الصرافة المرخصة والسوق السوداء، بعدما تفاقم خسارة الليرة لقيمتها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتشير مصادر بنكية إلى أن سوق العملة بسوريا مقننة بشكل كبير، حيث لا يسمح إلا لمستوردي سلع أساسية محددة بالحصول على دولارات من البنوك المحلية بالسعر الرسمي البالغ 59.5 ليرة مقابل الدولار.