الاضطرابات تضر بقطاع السياحة بمصر

يضر العنف الذي يجتاح مصر بالنشاط السياحي الذي يمثل جزءا حيويا من الاقتصاد المصري مع تحذير عدد كبير من الدول مواطنيه من السفر إلى هناك.

وقد طلب العديد من الحكومات الأوروبية من السائحين الابتعاد عن منتجعات البحر الأحمر مما دفع الكثير من شركات السياحة إلى وقف الرحلات إلى مصر.

وقالت اليوم شركة الخطوط الجوية في روسيا البيضاء "بيلافيا" إنها ستعلق رحلاتها إلى مصر اعتبارا من سبتمبر/أيلول القادم نظرا لأن شريكتها الروسية للسفر والرحلات لم تعد تنظم رحلات سياحية إلى البلاد.

وكانت هيئة السياحة الروسية "روستوريزم" قد نصحت الشركات المنظمة للرحلات الأسبوع الماضي بالتوقف عن تنظيم رحلات سياحية إلى مصر ورد الأموال بالفعل إلى العملاء.

وألغت شركتا توماس كوك وتييواي كل الرحلات إلى مصر بعد أن طلبت وزارة الخارجية الألمانية عدم التوجه إلى المنتجعات الشاطئية التي يرتادها الأوروبيون الراغبون في الاستمتاع بالشمس والغوص.

كما نصحت وزارة الخارجية الألمانية مواطنيها بعدم التوجه إلى المنتجعات التي تجتذب نحو 1.2 مليون سائح ألماني سنويا، لكنها لم تصل إلى حد التحذير الكامل الذي يعني إجلاء السائحين خارج مصر.

ودفعت نصيحة مماثلة من وزارة الخارجية السويدية شركات السياحة هناك إلى وقف كل الرحلات إلى منتجع شرم الشيخ وكذلك الغردقة.

وقامت بلجيكا بخطوة مماثلة وجعلت حظر السفر يمتد إلى كل المنتجعات السياحية مما أدى إلى إلغاء شركتي نيكرمان وجيت إير السياحيتين كل الرحلات إلى مصر حتى 31 أغسطس/آب الحالي.

وطلبت وزارة الخارجية البريطانية عدم السفر إلى مصر باستثناء منتجعات البحر الأحمر لكن متحدثا قال إن هذه النصائح خاضعة للمراجعة المستمرة.

في القاهرة
وما زالت نقاط الجذب السياحي الرئيسية في القاهرة مغلقة بما في ذلك المتحف المصري الذي يضم المئات من الآثار التي لا تقدر بثمن.

وفي منطقة خان الخليلي بالقاهرة التي عادة ما تكتظ بالسائحين والمتسوقين يقول أصحاب المتاجر إن الناس لا يذهبون إلى هناك وإن عودة الزبائن لن تحدث إلا إذا شعر الناس بالأمن في الشارع.

وما زال الكثير من المتاجر مغلقا ويتمنى أصحاب المتاجر أن يعود السائحون سريعا إلى البلاد.

ورغم الاضطرابات السياسية التي تواجه البلاد قال وزير السياحة إن النظام السابق للرئيس المعزول محمد مرسي ليس سببا في تراجع أعداد السائحين. وأضاف هشام زعزوع أن السبب من وجهة نظره في الوقت الحالي هو الوضع الأمني وبعض الاحتجاجات وغياب الأمن واعتبارات أخرى مثل قطع الطرق وأن ذلك أثر على المناطق السياحية الرئيسية مثل القاهرة والأقصر وأسوان.

ومن المرجح أن تؤدي أحدث اضطرابات إلى القضاء على تعافي النشاط الذي كان يمثل أكثر من عشر الناتج المحلي الإجمالي قبل الانتفاضة التي أطاحت بحسني مبارك في 2011 والتي كانت إيذانا ببدء مرحلة لم تتضح فيها الرؤية وزادت تدهورا مع أحداث الأسبوع الماضي.

المصدر : وكالات