داداب

الموسوعة - epa02854665 Thousands of tents are forming one of three refugee camps in Dadaab, Kenya, 04 August 2011. Somalia and parts of Kenya have been struck by one of the worst draughts and famines in six decades, more than 350.000 refugees have found shelter in the worlds biggest refugee camp. The African Union will hold a pledging conference later this month to raise money for victims of the drought plaguing the Horn of Africa, the body announced. EPA/BORIS ROESSLER
تقدر منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مساحة المخيم بنحو 50 كيلومترا مربعا(الأوروبية)

منطقة كينية تضم عددا من المخيمات التي تؤوي مئات آلاف اللاجئين الصوماليين الفارين من الحرب الأهلية في بلادهم، وفيها أكبر تجمع للاجئين في العالم، وتخضع لإدارة منظمات إغاثة دولية.

الموقع
يقع مخيم داداب للاجئين في إقليم غاريسا شمال شرقي كينيا على بعد 100 كيلومتر من الحدود الصومالية الكينية، تحده من الشرق ليبويا القريبة من الحدود الصومالية، ومن الشمال منطقة وجير، ومن الغرب مدينة غاريسا، ومن الجنوب منطقة إجارا.

وتقدر منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مساحة المخيم بنحو 50 كيلومترا مربعا.

التاريخ
تأسس مخيم داداب -الذي ينقسم إلى ثلاثة تجمعات رئيسية، هي: إيفو وحكردير ودكحلي- 1991 إثر سقوط نظام الرئيس الأسبق محمد سياد بري واندلاع الحرب الأهلية في الصومال وما سببته من موجات نزوح.

السكان
تفيد منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن المخيم يضم 340 ألف لاجئ صومالي، بينما أكدت منظمة "كير" -وهي إحدى المنظمات الراعية للمخيم-  في تقرير أصدرته أبريل/نيسان 2013 أنهم بلغوا 424 ألفا.

وتقول "كير" إن نسبة 51% من سكان المخيم نساء، و58% منهم أعمارهم أقل من 18 عاما، لكن مصادر أخرى ترى أن 70% تقل أعمارهم عن 24 عاما.

وتتميز الدفعة الأولى من اللاجئين التي وصلت إلى المخيم في التسعينيات بأن أوضاعها أفضل نسبيا من غيرها، رغم ما يعانيه سكانها من مرارة اللجوء في بيوت من الخشب والصفيح.

أما الدفعة الثانية فقدمت إلى المخيم إثر الاجتياح الإثيوبي للصومال وسقوط نظام المحاكم الإسلامية 2006، بينما جاءت الموجة الأخيرة إلى المخيم إثر الجفاف الذي ضرب جنوبي الصومال 2011. وهذه الدفعة هي الأشد بؤسا وفاقة.

الأوضاع المعيشية
يعيش سكان مخيم داداب أوضاعا معيشية وصحية مزرية خاصة الفئات الأضعف من الأطفال والنساء, ويضم المخيم -الذي "احتفل" في 2012 بمرور عشرين عاما على تأسيسه- أكثر من 165 ألف طفل في سن الدراسة، ثلثهم فقط يذهبون إلى المدارس بسبب قلة المؤسسات التعليمية.

ويضطر بعض الطلاب إلى تلقي الدروس في ساحات المدارس بسبب اكتظاظ الفصول الدراسية.

تشرف منظمات دولية على المخيم وتقدم فيه الخدمات الإغاثية، وأهمها توزيع حصص غذائية على اللاجئين، وتوفير نقاط للتزود بالمياه، بالإضافة إلى خدمات صحية غير كافية.

ويعتمد أغلب اللاجئين على الأموال التي يرسلها أقاربهم في الدول الغربية، إذ إن ما يحصلون عليه من مواد إغاثية لا يسد حاجتهم.

وإلى جانب الأوضاع المعيشية والصحية البائسة، يفتقر سكان المخيم إلى الأمن بعد أن صار مسرحا لعدد من الحوادث الأمنية التي أثرت سلبا على حياة اللاجئين، وألبت الرأي العام والسلطات الكينية عليهم.

المصدر : الجزيرة