مقتدى الصدر

زاد نفوذ الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وأنصاره مع سقوط النظام العراقي يوم التاسع من أبريل/ نيسان 2003. ويواصل الصدر دعواته إلى مقاومة الاحتلال الأميركي، ويطالب بانسحاب قواته من العراق، وينتقد ضمنا حياد السلطات الدينية في النجف أمام الاحتلال.

وشكل الصدر مليشيات مسلحة أطلق عليها اسم "جيش المهدي"، واحتفلت مليشيات الزعيم الشيعي غير المرخص لها بتخريج أول كتيبة في البصرة يوم 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2003.

undefined

– ولد عام 1973.
– أوكل إليه والده رئاسة تحرير مجلة "الهدى" وعمادة جامعة الصدر الإسلامية.
– لم يصل إلى مرتبة المجتهد، ويعرف في الحوزة بأنه "طالب بحث خارجي".
– يؤكد دائما أنه "ليس مرجعية مقلدة بل وكيل المرجع آية الله كاظم الحائري حسب وصية الوالد".

ويندد الصدر بمجلس الحكم الانتقالي الذي عينه المحتل لأنه "غير شرعي" بسبب طبيعة علاقته مع قوات الاحتلال، وأعلن عن نيته تشكيل حكومة موازية للمجلس سماها "حكومة الظل" تضم وزارات العدل والمالية والإعلام والداخلية والخارجية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويوضح أن تشكيل مثل هذه الحكومة سيكون فاتحة للعراقيين للتعبير عن آرائهم، وأن الشعب العراقي هو الذي سيمنح مثل هذه الحكومة شرعية بواسطة الاستفتاء عليها، الذي سيكون على شكل مظاهرات سلمية.

وهدد بإعلان الثورة على الأميركيين عندما صرح الحاكم الأميركي بول بريمر برفض الإسلام كمصدر رئيسي للتشريع في العراق. وأصدر مكتب الصدر بيانا يصف تصريحات بريمر بأنها تدخل سافر ومقيت في الشأن الوطني، موضحا "أن وقوع العراق تحت الاحتلال لا يكفي كمبرر للتدخل في إرادة العراقيين".

وهاجم الصدر قانون إدارة الدولة المؤقت واعتبره "وثيقة غير شرعية كتبت في غفلة من الزمن"، وقال مكتبه في بيان إن القانون "لا يمثل طموحات شعبنا وهو حتما لم ينبثق عن إرادته ويصادر بكل وقاحة إرادة الأعم الأغلب من شعبنا المسلم". وأعلن في إحدى خطب الجمعة أن "هذا القانون شبيه بوعد بلفور الذي باع فلسطين.. نحن في طريقنا لبيع العراق والإسلام.. إنها علامة سيئة".

وأصدر بريمر قرارا بإغلاق صحيفة الحوزة الأسبوعية الناطقة بلسان الصدر بتهمة نشر مقالات تحرض على العنف ضد القوات الأميركية، وقد تطورت الأحداث إلى مواجهات دامية بين أنصار الصدر وقوات الاحتلال، وحث الصدر أتباعه على ترويع العدو المحتل بعد أن قال إن الاحتجاجات السلمية لم تعد مجدية، وأضاف أنه يضع نفسه تحت تصرف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني، ويرجو أن يعتبروه "ذراعهم الضاربة في العراق".

يذكر أن الصدر أعلن في مؤتمر صحفي أنه سبق أن دعا قوات الاحتلال إلى الدخول في الإسلام كحل للمشكلة.

المصدر : غير معروف