الأردن.. ليلة عصيبة لأهالي ضحايا حادثة البحر الميت
أيمن فضيلات–عمان
نقل الجثامين
أما الذين قضوا في الحادث من التلاميذ والمعلمين والمعلمات، فقد نقلت جثامينهم إلى مركز الطب الشرعي في مستشفى البشير الحكومي، لتشرح وتعرف أسباب الحادث، ثم تسلم لذويها للقيام بإجراءات الدفن.
وحسب مصدر في وزارة الصحة سلمت 15 جثة من ضحايا حادثة البحر الميت لذويهم حتى الساعة 10 صباحا، ولا يزال في قسم الطب الشرعي في مستشفى البشير ثلاث حالات لم تسلم لذويهم.
وأشار المصدر إلى أن المستشفى لا يزال بانتظار وصول حالات الوفاة التي عثر عليها صباح اليوم الجمعة، وتم التعرف على 17 من أصل 18 جثة وصلت قسم الطب الشرعي. وبينما وصل عدد المصابين إلى حوالي 40 شخصا تواصل فرق الإنقاذ البحث عن آخرين جرفتهم السيول للبحر مساء الخميس.
تهاطل الأمطار
وزاد الطين بلة الأمطار الرعدية التي تهاطلت على الأردن خلال ساعات الليل حيث تعقدت إجراءات الإنقاذ والبحث عن المفقودين، بعد أن أدت لانهيار الجسر الرئيسي في منطقة البحر الميت، مما تسبب في إغلاق الطريق بالاتجاهين.
ورغم هول الحادث فإن قصصا إنسانية رسمت نماذج فريدة من التضحية، فالغطاس في جهاز الدفاع المدني الأردني زاهر سعد الذي كان بإجازة، هرع لموقع الحادث بسيارته الخاصة مرتديا بدلة الغوص، وقفز في الماء المضطرب لينتشل في ظرف ثلاث ساعات أربعة أشخاص على قيد الحياة.
وتشهد مساجد محافظات المملكة تشييع الطلبة المتوفين بعد صلاة الجمعة في مختلف محافظات، بينما أعلن الديوان الملكي تنكيس العلم الأردني والحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح الضحايا.