توتر علاقة لبنان مع السعودية يهدد إمبراطورية الحريري
وقالت الصحيفة إن السعودية على صلة بمشكلتين متعلقتين بالحريري؛ هما مستقبله السياسي الهش، والانهيار الذي يلوح في الأفق لإمبراطوريته في مجال الإنشاءات، وهي التي انتعشت عبر دعم من العائلة المالكة السعودية.
وأشارت إلى شركة سعودي أوجيه ومقرها بالرياض والمملوكة بالكامل لعائلة الحريري، وقالت إنها أغلقت أعمالها في السعودية هذا الصيف، وذلك بعد أن خفضت العائلة المالكة السعودية الإنفاق على مشاريع البناء الفخمة.
ونسبت الصحيفة إلى موظفين سابقين في الشركة القول إن الشركة تعتمد الآن على الحكومة السعودية -العميل الرئيسي- لدفع ملايين الدولارات كأجور مستحقة للعمال السابقين للشركة، وإن مسؤولين سعوديين يحققون في أموالها.
سعودي أوجيه
وقالت الصحيفة إنها حاولت الاتصال بالمتحدث باسم شركة سعودي أوجيه أو بالحكومة السعودية، لكن لم يستجب أي منهما لطلبها للتعليق.
وأضافت أن المشاكل التي تعانيها شركة سعودي أوجيه تنعكس على النفوذ الذي تمارسه السلطات السعودية على الحريري وكذلك على لبنان نفسها.
وتحدثت الصحيفة عن ملابسات استقالة الحريري في الرياض مطلع الشهر الجاري وتداعياتها، وعن ضغط السعودية عليه كي يستقيل، وعن الخريطة السياسية في لبنان، وعن اتهام الحريري إيران وحزب الله اللبناني بدورهما المدمر في الشرق الأوسط.
ثم تحدثت عن سفر الحريري إلى فرنسا وعودته إلى لبنان وعن تراجعه عن الاستقالة متريثا استجابة لطلب من الرئيس اللبناني ميشال عون.
وأشارت إلى تفاصيل المشاكل التي واجهت شركة سعودي أوجيه منذ سنوات، خاصة ما تعلق بعجزها عن دفع أجور العاملين لديها، وقالت إن الحريري سبق أن أخبر دبلوماسيين فرنسيين بأن الشركة تعمل لأجل دفع الرواتب المتأخرة.
وسبق للشركة أن سرحت آلاف الموظفين منذ انهيار أسعار النفط وانهيار خزينة السعودية التي اضطرت إلى إيقاف العديد من مشاريع البناء الضخمة، ومن بينها مشاريع متعاقد عليها مع سعودي أوجيه، وسط تفاقم المشاكل المالية للشركة.