تركيا: الإسلاموفوبيا "محرقة" جديدة بالغرب

مؤتمر مكافحة الإسلاموفوبيا في اسطنبول
المتحدث باسم الرئاسة التركية قال إن ألمانيا وحدها شهدت 950 اعتداء على المسلمين العام الماضي (مواقع التواصل)

حذّر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن من أن تقود الإسلاموفوبيا إلى مآس جديدة في أوروبا والعالم الغربي، على غرار الهولوكوست (المحرقة)، في حال عدم اتخاذ تدابير في هذا الخصوص.

جاء ذلك في كلمة افتتح بها اليوم السبت منتدى تستضيفه إسطنبول على مدى يومين، ويعقد تحت عنوان "الإسلاموفوبيا: نحو حلول شاملة وفعالة".

وقال قالن "علينا أن نتحدث بوضوح أن ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا والعالم الغربي قد تقود إلى مآس جديدة شبيهة بالهولوكوست، إذا لم يتم اتخاذ تدابير تحول دون تفاقم تلك الظاهرة من قبل مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات السياسية والأكاديميين وقادة الرأي والزعماء الدينيين هناك".

وأكد قالن على أن الحركات اليمينية المتطرفة والتمييزية والعنصرية بدأت تحدد منحى السياسة المركزية الأوروبية.

وأشار إلى أن المواقف العنصرية بدأت تعد أمرا طبيعيا في سياسة البلدان الأوروبية والولايات المتحدة، لافتا إلى أن الإسلاموفوبيا والعنصرية تثير الشك في مصداقية ما تدعيه أوروبا من أنها مركز الديمقراطية والتعددية والليبرالية.

وشدد على أن وصف المجتمعات الغربية للمسلمين بالبربرية لا يعكس الحقيقة، وانتقد المقاربات التي تدمج بين العنف والإسلام وتروج لأن المسلمين سيقضون على المجتمعات الغربية وثقافاتها وفنونها وحضارتها.

المنتدى يستمر يومين ويبحث عن حلول لمواجهة ظاهرة العداء للمسلمين في الغرب (مواقع التواصل)
المنتدى يستمر يومين ويبحث عن حلول لمواجهة ظاهرة العداء للمسلمين في الغرب (مواقع التواصل)

الغرب الأقوى
ولتفنيد هذه المقاربات، ذكّر بأن أكبر جيوش العالم واقتصاداتها وأسلحتها النووية هي بيد الغرب وليست بيد المسلمين، وأن أعداد المسلمين في أوروبا وأميركا محدودة.

ولفت إلى أن "المجتمعات المسلمة هي الأكثر عرضة للتمييز والأكثر تضررا من تنظيم داعش (تنظيم الدولة) الإرهابي، ومع ذلك هي التي تدفع الثمن".

وبحسب قالن، فإن هناك ثلاثة تصورات أساسية في الغرب حول الإسلام، هي: الخطر الديني، والخطر السياسي، والخطر الثقافي.

وأفاد بأن 950 حالة اعتداء وقعت على المسلمين في ألمانيا العام الماضي وحده، "ولو حدثت تلك الحالات ضد كنائس في تركيا أو دولة إسلامية أخرى لكانوا أقاموا الدنيا ولم يقعدوها".

وفي ضوء تحذيره من المقاربات الإسلاموفوبية في الغرب، دعا قالن المجتمعات المسلمة هناك إلى بذل جهود أكبر لحماية حقوقها وحرياتها الأساسية.

المصدر : وكالة الأناضول