قلق أممي من تفشي الجوع بجنوب السودان
وحذر خبراء الأغذية مرارا من أن السكان في مناطق عدة من ولاية الوحدة شمال البلاد على حافة المجاعة، حيث يستمر القتال رغم التوصل إلى اتفاق سلام في الصيف الماضي.
وحسب بيان لمنظمة الفاو "وردت تقارير مقلقة عن الجوع وسوء التغذية الحاد ومستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي في المناطق الأكثر تضررا بالعنف المستمر".
وحذرت المنظمة من "توقعات قاتمة" لباقي العام مع "نفاد سريع لإمدادات الغذاء وتوقعات بموسم قحط طويل"، وأضافت أن "أسعار الأغذية وصلت إلى مستويات قياسية".
ويشهد جنوب السودان مستويات مرتفعة من التضخم الذي تتسبب به الحرب وانتشار الفساد وتدهور قطاع النفط الذي يعد مصدر الدخل الرئيسي للبلاد.
وقالت المنظمة إن "انعدام الأمن الغذائي انتشر إلى مناطق كانت تعتبر في السابق مستقرة نسبيا، ما يظهر التأثير الكلي للنزاع والتباطؤ الاقتصادي والصدمات المناخية".
وأضافت أن "زيادة القتال يعرض الموسم الزراعي المقبل للخطر، مع احتمالات مقلقة بأن يؤثر ذلك على الأمن الغذائي لكامل جنوب السودان".
وكانت منظمات إنسانية عاملة في جنوب السودان قد حذرت قبل أشهر من دخول البلاد في مجاعة حقيقية، وأوضحت هذه المنظمات ومنها برنامج الغذاء العالمي أن نحو أربعة ملايين من مواطني جنوب السودان سيتضررون من هذه الكارثة المؤلمة، ودعت إلى تقديم دعم إنساني عاجل لتفادي هذه الأزمة.
إلا أن حكومة جنوب السودان اعتبرت تقارير هذه المنظمات غير واقعية، ووصفت جوبا الوضع الإنساني بأنه "فجوة غذائية لن تصل إلى مرحلة المجاعة".
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر/كانون الأول 2013 عندما اتهم الرئيس سلفاكير ميارديت نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط للانقلاب عليه، ما أشعل دائرة من عمليات القتل قسمت البلد الفقير على أسس إثنية.