منظمة: عشرات الجثث تحت أنقاض الموصل القديمة

Members of Iraqi Counter Terrorism Service and the media are silhouetted in front of the ruins of Grand al-Nuri Mosque at the Old City in Mosul, Iraq June 29, 2017. REUTERS/Erik De Castro
شهود عيان أكدوا أن عشرات الجثث لا تزال تحت الأنقاض بجانب جامع النوري الكبير بالموصل (رويترز-أرشيف)

قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان يوم السبت إن عشرات الجثث لا تزال تحت أنقاض منازل دمرت جراء الحرب الدائرة في منطقة المدينة القديمة بمدينة الموصل شمالي البلاد، في وقت لا يزال الآلاف عالقين في مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

وذكر المرصد -وهو منظمة مستقلة معنية بحقوق الإنسان- في تقرير صدر السبت، أن "معركة المدينة القديمة بالجانب الغربي للموصل خلفت العشرات من القتلى والمئات من الجرحى نتيجة اشتداد المعارك واستخدام تنظيم الدولة نسبة كبيرة من المدنيين دروعا بشرية".

وأفاد المرصد بأنه تلقى اتصالات عديدة من عائلات في مدينة الموصل القديمة وعمال إغاثة، تُفيد بوجود العشرات من الجثث تحت الأنقاض في مناطق داخل المدينة.

وأضاف أن "الآلاف ما زالوا عالقين حتى الآن في أحياء يُسيطر عليها تنظيم الدولة داخل الموصل القديمة، وأن التنظيم لم يسمح لأي من تلك العائلات بالخروج والوصول إلى القوات الأمنية العراقية، بل يصطحبهم معه إلى المناطق التي يندفع إليها".

وقال شاهد تمكن من الفرار إن "التنظيم يصطحب العائلات معه من المناطق التي يخسرها إلى المناطق التي لا يزال يفرض سيطرته عليها، وأثناء عملية الاصطحاب يُقتل العشرات من المدنيين بسبب الاشتباكات"، حسب التقرير.

وذكر عامل إغاثة تمكّن قبل يومين من الوصول إلى جامع النوري الكبير في الساحل الأيمن للموصل، أن "المنطقة المحيطة بالجامع فيها العشرات من الجثث التي ما زالت تحت الأنقاض ولم تُنتشل منذ أيام".

وقال المرصد إن المعلومات التي حصل عليها من "شهود عيان تمكنوا من الخروج من الموصل القديمة" تُفيد بوجود "قصف كثيف على المدينة القديمة سقط بسببه العشرات من المدنيين قتلى"، لكن الشهود "لم يتمكنوا من معرفة مصدر القصف على وجه الدقة".

وطالب المرصد الحكومة العراقية بالتحرك بأي طريقة لإنقاذ ما تبقى من المدنيين في مدينة الموصل، وأن تتحمل مسؤوليتها في الحفاظ على سلامتهم ومنع استخدامهم دروعا بشرية من قبل التنظيم.

وقال المرصد أيضاً إن "على الوحدات الأمنية العراقية وطيران التحالف الدولي التفريق بين الأعيان المدنيّة والأعيان العسكرية، والتفكير بمدى إلحاق الضرر بالمدنيين في أي هجمة عسكرية تقوم بها".

المصدر : وكالة الأناضول + وكالة الأنباء القطرية (قنا)