2016.. عام حقوقي قاتم

45 قتيلاً بقصف قوات النظام في حي جب القبة شرقي مدينة حلب
آلاف المدنيين قضوا في حلب جراء قصف الطائرات الروسية والسورية (الجزيرة)

سوريا
ينقضي العام وسوريا تنزف دما وخصوصا بحلب في قصف سوري روسي لا يتوقف وأسفر، وفق تقارير حقوقية عديدة، عن مقتل آلاف المدنيين وتدمير المستشفيات والمدارس.

ونتيجة القصف والحصار، قال برنامج الأغذية العالمي إن المدنيين في شرق حلب يواجهون ظروفا "رهيبة"، وإن الوضع فيه "ينحدر ببطء نحو الجحيم". كما حذرت الأمم المتحدة من أن المدينة أصبحت "بلا طعام".

ومنتصف العام قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 12 ألفا و679 شخصا، بينهم نحو مئتي طفل وامرأة، قضوا في سوريا جراء التعذيب، وإن 99% من تلك الحالات كانت بيد قوات النظام السوري

 

العراق
وفي العراق، يعيش النازحون من الموصل إلى مخيمات الخازر والخازر الجديد وحسن شامي شرق الموصل أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة، في حين تنزف المدينة جراحا جراء الاقتتال بين تنظيم الدولة والحكومة، والقصف الجوي من طائرات التحالف.

وفي يونيو/حزيران الماضي قالت الأمم المتحدة إن المدنيين الفارين من مدينة الفلوجة تعرضوا إلى "انتهاكات بالغة لحقوق الإنسان" على يد مليشيات الحشد الشعبي، وهي اتهامات تكررت في أكثر من مناسبة وفي أكثر من موقع.

كما قالت منظمة العفو الدولية إن المليشيات شبه العسكرية والقوات الحكومية في العراق ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بما في ذلك جرائم حرب، في إطار قتالها تنظيم الدولة الإسلامية.

مصر
وفي مصر رصدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قبل شهرين مقتل 357 شخصا معظمهم في سيناء جراء انتهاكات وتجاوزات ضدهم خلال الأشهر الثلاثة قبل ذلك.

وفي يوليو/تموز السابق أكدت منظمة هيومن رايتس مونيتور أن التعذيب الممنهج داخل السجون المصرية ومقار الاحتجاز يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية.

ويوم أمس أقر البرلمان المصري بشكل نهائي قانونا مثيرا للجدل لتنظيم عمل المنظمات غير الحكومية، يتضمن قيودا مشددة على عمل الجمعيات الأهلية.

وفي يوليو/تموز أيضا اتهمت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية مصر بالدفع بقوة نحو القضاء على أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان، وذلك بعد التحفظ على أموال ثلاث منظمات حقوقية وخمسة ناشطين حقوقيين.

وفي أغسطس/آب السابق دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى ضرورة إجراء تحقيقات كاملة بشأن مقتل مئات المدنيين في مصر خلال فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في أغسطس/آب 2013.

 

 

 

اليمن
وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين إن "اليمن على شفا مجاعة". وحث على "وقف هذه الحرب وهذه المعاناة".

وفي سبتمبر/أيلول السابق، قال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان إن النساء والأطفال يتعرضون لانتهاكات خطيرة في البلاد على يد مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

كما قالت منظمة صحفيات بلا قيود إنها وثقت 94 انتهاكا في اليمن لحقوق الصحفيين خلال الربع الأول من العام الحالي بينها خمس حالات قتل.

فلسطين
وفي فلسطين، وفي الشهر نفسه، أفاد تقرير لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية بأن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أكثر من مئة ألف فلسطيني منذ اندلاع انتفاضة الأقصى يوم 28 سبتمبر/أيلول 2000، بينهم 14 ألف طفل.

ومنتصف العام قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية إن العام الماضي ومنتصف العام الجاري شهدا تراجعا في الحريات العامة واحترام كرامة المواطن.

ميانمار
وفي ميانمار قال تقرير أممي إن ما يتعرض له مسلمو ميانمار الروهينغيون من تمييز ممنهج وانتهاكات لحقوقهم الإنسانية يمكن تصنيفه على أنه جرائم ضد الإنسانية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كشفت صور التقطت بالأقمار الصناعية بثتها هيومن رايتس ووتش أن أكثر من ألف منزل دمرت في قرى مسلمة غرب ميانمار، حيث يخوض الجيش مواجهات مع المتمردين منذ أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.

جنوب السودان
وفي الشهر الماضي قالت الأمم المتحدة إن هناك انتهاكات إنسانية خطيرة ارتكبت في جنوب السودان يمكن أن ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وأضافت أن التقارير التي تلقتها تفيد بوجود قتل ممنهج وحالات اغتصاب وعمليات قتل بآلات حادة.

وكانت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان قد وصفت في تقرير سابق الأوضاع في دولة جنوب السودان بأنها من الأفظع في العالم، مشيرة إلى أن السلطات والمليشيات الموالية لها أجازت لمقاتليها "اغتصاب النساء مكافأة أو كراتب".

نيجيريا
وفي وقت سابق من العام اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي) وحدة من الشرطة النيجيرية مكلفة بمكافحة جرائم العنف بتعذيب المعتقلين تعذيبا ممنهجا من أجل انتزاع الاعترافات منهم والمطالبة برشى لإطلاق سراحهم.

أوروبا والولايات المتحدة
وفي الولايات المتحدة ودول أوروبية عديدة استمرت حملات الكراهية ضد المسلمين، وتعرضت مساجد فيها لهجمات وتلقت أخرى رسائل تهديد، وهو ما وصفته منظمات حقوقية بأنه جرائم كراهية.

حريات
وفي وقت سابق من العام دعت سبعون جماعة حقوقية فيسبوك لتوضيح سياساته بشأن إزالة المحتوى، خاصة إن كان ذلك بطلب من حكومات، وقالت إن الشركة فرضت رقابة مرات عديدة على تدوينات توثق الانتهاكات الحقوقية.

كما قالت منظمة "فريدم هاوس" إن حرية الإنترنت بالعالم تراجعت للعام السادس مع تزايد عدد الحكومات المنخرطة في استهداف مستخدمي الشبكة، وإن سوريا وإيران والصين تصدرت قائمة الدول الأكثر انتهاكا.

المصدر : الجزيرة