واشنطن بوست: ترامب يهدد حقوق الإنسان في العالم

قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة يهدد حقوق الإنسان في جميع أرجاء العالم، وإنه يعني الابتعاد عن دور الولايات المتحدة التقليدي في رعاية تلك الحقوق.

ورأت الصحيفة في افتتاحيتها أن العالم سيشهد تصاعدا في القمع إذا كان الرئيس المنتخب ترامب سيتابع بالفعل ما قاله أثناء حملته، واستشهدت بترحيب الرئيس المصر عبد الفتاح السيسي السريع بانتخابه.

وأوضحت أن ترامب أثناء حملته الرئاسية وصف السيسي -الذي وبخته المرشحة الخاسرة هيلاري كلنتون بسبب وضع حقوق الإنسان في ظل حكمه- بـ"الشخص الرائع".

وأضافت الصحيفة أن ترامب تجاهل كل التقارير التي تشير إلى الوحشية والقمع الذي يمارسه أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسب قولها.

وقالت إن ترامب يتخذ من مثل هذه المواقف المتجاهلة للقمع في دول العالم ما يشبه "نظرية سياسية"، مشيرة إلى قوله في مقابلة سابقة مع نيويورك تايمز إنه "من الصعب علينا التدخل في شؤون دول أخرى عندما لا نعرف ماذا نفعله ولا نرى بوضوح ما يحدث في بلدنا".

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وإن لم تكن تعمل لصالح حقوق الإنسان بصورة مثالية، فقد كانت حامل اللواء في الدفاع عن حقوق الإنسان وتنمية الديمقراطية منذ حمل الرئيس ويلسون نقاطه الـ14 إلى مؤتمر فرساي بفرنسا عام 1919.

ونبهت إلى أن الضغوط الأميركية لعبت رغم ذلك دورا في دفع عشرات البلدان نحو الحرية، وإنقاذ عدد لا يحصى من السجناء السياسيين وكبح التجاوزات من قبل الحكام المستبدين من أمثال السيسي وبوتين.

وختمت بأن ما يشير إليه انتخاب ترامب من وقف مثل هذه الضغوط يمكن أن يكون له مفعول سريع على أوضاع حقوق الإنسان في بلدان كثيرة، لأنه يشعر حكام تلك البلدان بالحرية في التعامل مع خصومهم بكل عنف وضراوة.