استخدام منهجي للصواريخ ضد مدنيين بسوريا
ويضيف التقرير -الذي حوى بيانات بالأسماء والتواريخ والأمكنة لسقوط الضحايا- أن من قتلوا من المدنيين جراء "صواريخ" بشكل عام (قريبة المدى وبعيدته) بلغوا 883 بينهم 307 أطفال و249 امرأة.
أما الكلفة المادية لاستهداف تلك المنشآت والمباني والبنى التحتية فتقدر بما يقرب من ثلاثة مليارات دولار، وفق تقرير الشبكة الذي يتناول الحيز الزمني منذ بداية الثورة إلى التاسع من الشهر الجاري.
وحذرت الشبكة في تقريرها من استهداف السدود الذي يبدو أنه قد يكون "الحلقة المقبلة" في تلك العمليات، وخاصة سدي الفرات والبعث في محافظة الرقة حيث سقطت صواريخ سكود في مسافات قريبة جدا منهما، وهو ما يمكن أن يتسبب في كوارث إنسانية في الرقة نفسها التي تحتضن 1.3 مليون نازح، وحتى مدينة دير الزور التي ستصلها المياه في أقل من 40 دقيقة.
ووفق الشبكة الحقوقية فإن استخدام الصواريخ "بشكل منهجي وعلى نطاق واسع" من قبل قوات الحكومة السورية في قتل واستهداف المدنيين يمثل "جرائم ضد الإنسانية بحسب المادة السابعة من قانون روما الأساسي"، كما أنه بحسب القانون نفسه يعتبر جرائم حرب.
كما يخرق الاستهداف المتعمد والمقصود للمدنيين وعبر الهجمات العشوائية العديد من نصوص قواعد القانون الدولي الإنساني.