"راجع للحارة".. أغنية مغربية لدعم فلسطين

الفنانان الصاعدان معاذ أحوفير وَعَبد الرحمن الزاهير خلال تصوير كليب الأغنية.
الفنانان معاذ أحوفير (يمين) وعبد الرحمن الزاهير أثناء تصوير كليب الأغنية (الجزيرة)

سناء القويطي-الرباط

أطلقت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عملا فنيا بعنوان "راجع للحارة"، وذلك في إطار دعمها للقضية الفلسطينية من باب الفن والأغنية الهادفة.

وتزامن هذا العمل مع انعقاد ملتقى القدس الرابع الذي تنظمه الهيئة بجامعة عبد المالك السعدي في مدينة طنجة (شمال) يومي 23 و24 مارس/آذار الجاري تحت شعار "القدس عاصمة فلسطين".

وذكر المكلف بالإعلام والتواصل في الهيئة محمد الرياحي الإدريسي أن الأغنية تأتي في سياق يشهد تصاعدا في وتيرة عمليات التهويد الممنهج للمقدسات والأوقاف في القدس، وإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة.

وأشار الإدريسي في حديث للجزيرة نت إلى أن هذه الأغنية جزء من الحملة المغاربية للمطالبة باسترجاع حارة المغاربة.

الأغنية التي أنتجتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تم تصويرها في مدينة مكناس ونواحيها (شمال شرق)، ووضع فكرتها والسيناريو مصعب المسعودي وإسماعيل بورمضان، وأخرجها مصعب المسعودي، وغناها الفنانان الشابان الصاعدان معاذ أحوفير وعبد الرحمن الزاهير.

وتتناول هذه الأغنية -التي تمزج بين موسيقى الراب والموسيقى الطربية- معاناة الشعب الفلسطيني من وعد بلفور إلى وعد ترمب، وتخلي الأمة عن الفلسطينيين، وطغيان الكيان الصهيوني المدعوم من القوى الكبرى في العالم.

رسائل وإشارات
ويوضح المخرج مصعب المسعودي أنه حاول بمعية فريق العمل إيصال فكرة إلى الفلسطينيين والعالم العربي وغيره مفادها أن القضية الفلسطينية حية في قلوب المغاربة، وأن تآمر بعض الأنظمة في دعم وتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني لا يمثل الشعوب، بل إنها تشعر بالخزي عندما تدرج أسماء بلدانها في قائمة الدول المساهمة في استمرار الاحتلال الغاشم جاثما على رقاب الشعب الفلسطيني.

وأشار المسعودي في حديث للجزيرة نت إلى أن الإرث التاريخي الذي يمثله باب المغاربة وحارة المغاربة كفيل بإحياء القضية في قلوب المغاربة، وتجديد التشبت بالعودة إلى مسرى النبي المختار.

ولفت إلى أنه حاول من خلال مشاهد الفيديو كليب أن يترجم كلمات الأغنية، فاختار طفلا ليجسد فلسطين ومعاناة أطفالها عبر رسم راية فلسطين على وجهه وتكبيل يديه وتلطيخه بالدماء.

وأشار المسعودي إلى المستجدات التي تشهدها القضية الفلسطينية مثل التطبيع مع الكيان الصهيوني وقرار ترمب نقل سفارة بلاده إلى القدس؛ من خلال مجموعة من الصور المعبرة وإلصاقها على أوراق الجرائد، وأبرز أنه وضع شريطا حول مكان التصوير للتعبير على أنه عبارة عن مسرح جريمة ارتكبت وترتكب فيه أبشع الجرائم في التاريخ.

وتنطلق غدا الجمعة فعاليات ملتقى القدس الرابع الذي تنظمه الهيئة بجامعة طنجة، ويتضمن ورشات للنقاش ودورة في المعارف المقدسية يؤطرها خبراء في المجال، وندوة دولية في موضوع "القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الدولية"، ومهرجانا فنيا وخطابيا بعنوان "صرخة الأقصى".

المصدر : الجزيرة