ليبيا: نتائج التحقيق في بيع الرقيق قريبا

مهاجرو غرب أفريقيا بيعوا في أسواق العبودية بليبيا
مهاجرو غرب أفريقيا بيعوا في أسواق النخاسة بليبيا (رويترز)

أعلن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية عارف الخوجة أمس الخميس أن خلاصات التحقيق الذي أمرت الحكومة بإجرائه بشأن مسألة بيع مهاجرين أفارقة رقيقا باتت قريبة، مشددا على أن من يقف وراء عمليات البيع تلك سينال جزاءه.    

وقال الخوجة خلال مؤتمر صحفي في طرابلس "صدرت التعليمات المباشرة لتشكيل لجان التحقيق للوصول إلى الحقيقة واقتياد المخالفين أو المسؤولين عن هذه الأعمال إلى ساحة القضاء لنيل جزائهم".    

وأضاف "نحن بصدد انتظار نتائج التحقيقات التي أعتقد أنها ستصل قريبا إلى نهايتها".

واعتبر الوزير أن ليبيا تحولت نظرا لموقعها الجغرافي إلى دولة مرور لرحلات الهجرة غير النظامية وتدفق أعدادها (…) بطريقة مهولة في بعض الحالات.

من جهته، قال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في بيان أمس الخميس "إننا في ليبيا ضحايا للهجرة غير الشرعية ولسنا مصدرا لها"، معتبرا أن "الحل الحاسم لقضية الهجرة بالنسبة لنا يكمن في استقرار بلادنا".

وفي السياق، طالبت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند أمس الأمم المتحدة ببدء تحقيق في مزاعم بيع مهاجرين أفارقة عبيدا في ليبيا.

وشددت فريلاند في الوقت ذاته على دعم بلادها الجهود التي تقوم بها حكومة الوفاق الوطني الليبية، مستطردة لكننا نطالبهم بضرورة سرعة ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة في أقرب وقت.

وكانت شبكة "سي إن إن" الأميركية بثت يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني تقريرا مصورا قالت إن فريقها صوره في ليبيا.

ويظهر التقرير سوقا لبيع المهاجرين الأفارقة مقابل 1200 دينار ليبي (نحو ثمانمئة دولار للشخص) في بلدة قريبة من العاصمة طرابلس لم تكشف الشبكة الأميركية عن اسمها.

ورد كثير من الليبيين بغضب على هذه الضجة المثارة، وأشار بعضهم بأصابع الاتهام إلى مساع أوروبية لوقف عبور المهاجرين إلى البحر المتوسط نحو إيطاليا والتي قال عنها نشطاء إنها أدت إلى تدهور أوضاعهم داخل ليبيا.

وفي المغرب تظاهر عشرات من الناشطين الحقوقيين والمهاجرين الأفارقة مساء أمس الخميس أمام السفارة الليبية في العاصمة الرباط رفضا لما اعتبروه مساسا بحقوق المهاجرين في ليبيا.

المصدر : وكالات