المغرب يقرر العودة للاتحاد الأفريقي بعد 32 عاما

Russian President Vladimir Putin (R) and Moroccan King Mohammed VI (L) attend a signing ceremony following Russian-Moroccan talks in the Kremlin in Moscow, Russia, 15 March 2016. Moroccan King Mohammed VI is on an official visit in Moscow.
الملك المغربي محمد السادس: قرار العودة للاتحاد الأفريقي اتخذ بعد تفكير عميق (أسوشيتد برس)

أعلن ملك المغرب محمد السادس أمس الأحد أن الرباط قررت العودة إلى الاتحاد الأفريقي بعدما انسحبت منه في 1984 احتجاجا على قبول انضمام "الجمهورية الصحراوية" التي أسستها جبهة البوليساريو، المنادية باستقلال الصحراء الغربية عن المملكة.

وقال محمد السادس في رسالة إلى القمة 27 للاتحاد الأفريقي المنعقدة في العاصمة الرواندية كيغالي إن "المغرب يتجه اليوم، بكل عزم ووضوح، نحو العودة إلى كنف عائلته المؤسسية، ومواصلة تحمل مسؤولياته بحماس أكبر وبكل الاقتناع".

وانسحب المغرب من منظمة الوحدة الأفريقية (التي تحولت إلى الاتحاد الأفريقي في 2001) في سبتمبر/أيلول 1984؛ احتجاجا على قبول المنظمة عضوية "الجمهورية الصحراوية" التي شكلتها جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، لتظل عضوية المغرب بعدها معلقة في المنظمة التي تضم حاليا 54 دولة.

تجاوز الانقسامات
وعاد الملك المغربي في رسالته إلى واقعة انسحاب الرباط من المنظمة القارية في 1984، قائلا "إن فرض أمر واقع لا أخلاقي، والانقلاب على الشرعية الدولية، دفعا المملكة المغربية، تفاديا للتجزئة والانقسام، إلى اتخاذ قرار مؤلم، يتمثل في الانسحاب".

وأضاف أنه "من المؤلم أن يتقبل الشعب المغربي الاعتراف بدولة وهمية، كما أنه من الصعب أيضا القبول بمقارنة المملكة المغربية، كأمة عريقة في التاريخ، بكيان يفتقد لأبسط مقومات السيادة، ولا يتوفر على أي تمثيلية أو وجود حقيقي".

وأكد الملك المغربي في رسالته أن قرار العودة "تم اتخاذه بعد تفكير عميق، وهو قرار صادر عن كل القوى الحية بالمملكة"، مضيفا أنه "من خلال هذا القرار التاريخي والمسؤول سيعمل المغرب من داخل الاتحاد الأفريقي على تجاوز كل الانقسامات".

ولكي تستعيد الرباط عضويتها في الاتحاد الأفريقي يجب أن تصوت المفوضية الأفريقية على ذلك.

وكانت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني-زوما جددت أمس الأحد في اليوم الأول من قمة الاتحاد تأكيد دعم الاتحاد لاستقلال الصحراء الغربية.

المصدر : وكالات