حلب.. مشاهد الألم والحزن المقيم

خمسون قتيلا هي حصيلة مجزرة مشفى القدس في حي السكري بحلب، ضحايا المجزرة كانوا من الأطباء والمسعفين والمرضى، بينهم محمد وسيم معاذ أشهر طبيب أطفال في المدينة، وأثار قصف المشفى إدانات من دول غربية، ومن منظمة أطباء بلا حدود التي كانت تدعم هذا المرفق الطبي.

وتحكي الفيديوهات التالية جوانب من مأساة حلب:

 
يبكي هذا الطفل بحرقة أخاه المضرج بدمائه بُعيد قصف مشفى القدس في حي السكري، ومن فرط حزنه يقول إنه ود لو قُتل بدلا منه. هي لحظات وداع تتواتر بتواتر المجازر في كثير من المدن والبلدات السورية في ظل المحنة المستمرة منذ ما يزيد على خمس سنوات.

 
يستصرخ أب سوري من حوله من مسعفين وجيران لانتشال ابنه من تحت أنقاض المبنى الذي دمرته الطائرات، وهو لا يعلم إن كان سيخرج حيا أو ميتا. هي واحدة من مآسٍ طويلة تشهدها باستمرار حلب ومدن سورية أخرى تصبح وتمسي على الصواريخ والبراميل المتفجرة. 

 

هذا الطفل لم يكتب له الموت بعد، بعدما أن ظل 24 ساعة محاصرا بين الأنقاض في مدينة حلب، حتى نجح مسعفون في انتشاله. عمره لم يتعد ثلاثة أعوام على الأكثر، ولكن ذلك لم يشفع له فكان هدفا لصواريخ النظام السوري والصواريخ الروسية التي لم تميز بين مدني وعسكري.

 

ليست المرة الأولى التي تكون فيها عناصر الدفاع المدني عرضة للقصف، خاصة حين يسرعون لتقديم الإسعافات الأولية أو انتشال ضحايا الغارات الجوية. هذه المرة قتل خمسة منهم دفعة واحدة في غارة استهدفتهم في مدينة الأتارب بريف حلب، وكان رفيقهم شاهدا على مقتلهم فذرف الدموع حزنا على فراقهم.

 
حي المرجة في حلب كان شاهدا على مأساة أخرى: خمسة من عائلة واحدة قتلوا في إحدى الغارات خلال الحملة العسكرية الجديدة على المدينة، وعائلات سورية كثيرة تعرضت لمصير مشابه، ليبقى الألم في نفوس من بقوا أحياء.

  

بالنسبة إلى الطائرات السورية والروسية تصبح كل الأهداف في حلب "مشروعة"؛ فالمشافي والمرافق الخدمية تُضرب بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة عقابا للمناطق التي تحتضن المعارضة. فاقم ذلك الأزمة الإنسانية في المدينة مع خروج مراكز طبية عن الخدمة، وتضرر منشآت خدمات أساسية مثل محطات مياه الشرب.

 

المصدر : الجزيرة