آثار 177 يوما من الغارات الروسية بسوريا

على مدى 177 يوما وبدعوى محاربة الإرهاب، أمطرت مقاتلات سلاح الجو الروسي المدن السورية بآلاف الأطنان من المتفجرات، أسفرت عن تحقيق مكاسب للنظام السوري على الأرض، وخلفت آلاف الضحايا وأضعافهم من النازحين.

بدأت الضربات الجوية الروسية يوم 30 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، ومكنت تلك الضربات قوات النظام من استعادة السيطرة على معظم ريف اللاذقية الشمالي حتى غدت قواته تعرض مناطق قوات المعارضة المسلحة في ريف إدلب للخطر, وأحكمت سيطرتها على الطرق بين المنطقتين، كما فرضت حصارا على ريف اللاذقية الشمالي.

وفي ريف حلب الجنوبي، استعادت قوات النظام مناطق واسعة وكادت تسيطر على منطقة طريق دمشق حلب الدولي تحت غطاء جوي روسي كثيف.

وفي ريف حلب الشرقي، استعادت قوات النظام السيطرة على أكثر من عشرين قرية كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وعززت حماية طريق إمدادها البري الوحيد بين حماة وحلب. وفي الغوطة الشرقية في ريف دمشق، استولت قوات النظام على مساحات واسعة من منطقة المرج.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد خلفت الغارات الروسية 1484 قتيلا من المدنيين, وخلال الأشهر الثلاثة الأولى قتل 152 طفلا و60 امرأة في الغارات الروسية التي استهدفت 111 موقعا, لم يكن بينها من الأهداف العسكرية سوى عشرة.

وتقول منظمات معنية بالشؤون الإنسانية إن الغارات الروسية استهدفت 27 مركزا طبيا منذ بدء الغارات الجوية، و22 مدرسة ومستشفى في إدلب وحلب ودرعا واللاذقية بينها مستشفيات للأطفال. 

المصدر : الجزيرة