القوات العراقية تستعيد وسط الشرقاط

قالت مصادر أمنية محلية في مدينة الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين إن القوات العراقية استعادت وسط المدينة بعد هجوم مباغت لتنظيم الدولة الإسلامية، وسط استمرار الاشتباكات في جنوب وشرق الموصل حيث يبدي التنظيم مقاومة.

وقالت المصادر إن القوات العراقية والشرطة المحلية تمكنت من استعادة السيطرة على وسط الشرقاط عقب صدها هجوما مباغتا وسريعا لتنظيم الدولة فجر الجمعة.

وكانت مصادر أخرى قد أوضحت أن الهجوم انطلق من منطقة الحويجة، وأدى إلى مقتل نحو عشرة من قوات الأمن والحشد العشائري.

وعن معارك استعادة مدينة الموصل بمحافظة نينوى، أفادت مصادر عسكرية للجزيرة بمقتل 18 من القوات العراقية وإصابة أكثر من 20 في هجومين بسيارتين ملغمتين قرب قرية الصلاحية جنوب حمام العليل الواقعة جنوب الموصل.

وقالت المصادر إن القوات العراقية تمكنت من استعادة مناطق بجنوب حمام العليل، وأضافت أن القوات تقف على أطراف حي الزهراء، أحد أحياء الموصل من المحور الشمالي الشرقي، وأنها تحاول اقتحامه لكنها تواجه مقاومة عنيفة من مقاتلي تنظيم الدولة.

وكانت مصادر عسكرية أكدت أن القوات العراقية تمكنت من السيطرة على منطقة الشلالات، وباتت تقف على مسافة كيلومتر واحد فقط من منطقة السادة التي تعد أحد مداخل الموصل من الشمال.

شرقي الموصل
وإلى شرق الموصل، أفادت مصادر عسكرية باستمرار الاشتباكات في حيي الانتصار والسماح، وذلك بعد دخول القوات العراقية حي الانتصار جزئيا ومحاولتها المستمرة لاستعادة السيطرة عليه بشكل كامل.

وأكدت القوات العراقية استعادة ستة أحياء شرقي الموصل من مسلحي تنظيم الدولة، وأشارت مصادر عسكرية إلى استمرار الاشتباكات بين هذه القوات ومسلحي التنظيم بأحياء أخرى من المدينة.

من جهة أخرى، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن "انتحاريا" هاجم بسيارة ملغمة القوات العراقية في كوكجلي، وإن مسلحي التنظيم أعطبوا أو دمروا خمس عربات عسكرية إحداها من نوع أبرامز.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المقدم في قوات مكافحة الإرهاب منتظر سالم قوله إن قواته تواجه مقاومة شرسة من قبل التنظيم الذي يطلق النار بكثافة من أسلحة رشاشة وقنابل في شرقي الموصل.

وقد سجلت كاميرا الجزيرة في منطقة برطلة بشرق الموصل لحظات لقاء امرأة مسنة من أهالي مدينة الموصل بولديها بعد فراق لسنتين.

وأظهرت الصور مشاعر جياشة للمرأة وهي تلتقي ولديها اللذين يعملان في قوات الأمن العراقية، واللذين كانا قد فرا من مدينتهم بعد سيطرة تنظيم الدولة عليها. وكانت المرأة المسنة قد تمكنت من مغادرة المدينة يوم الخميس، بعد وصول القوات العراقية إلى مناطق داخل الموصل من طرفها الشرقي.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية